صرح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، أن قوات بلاده قصفت، مساء السبت، المناطق القريبة من مدينة أعزاز السورية، "رداً على نيران صدرت من هناك، وفقاً لقواعد الاشتباك"، محذراً "الوحدات الكردية" من محاولة "إغلاق الممر بين تركيا وحلب"، وأكد أن مطار منغ العسكري "سيتم إفراغه".
وقال أوغلو: "وفقاً لقواعد الاشتباك، وبموجب القرارات التي اتخذناها سابقاً، بشأن منع تدفق اللاجئين نحو تركيا، وتأمين بقاءهم في بلادهم بشكل آمن، ردت قواتنا على العناصر التي تشكل تهديداً علينا في أعزاز ومحيطها شمال سوريا وفقاً لقواعد الاشتباك".
ولفت إلى أنه "في إطارهذه التطورات الراهنة، طلب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إجراء اتصال هاتفي معي، وخلال الاتصال أبلغت المسؤول الأمريكي، عزمنا اتخاذ كافة التدابير اللازمة، حال حدوث أي تهديد تجاه بلادنا".
وأردوف قائلاً: "قلت للمسؤول الأمريكي أيضاً، إننا سنتخذ كل التدابير لتأمين الأجواء التي توفر الأمن لأراضينا، على طول الشريط الحدودي، لتكون المنطقة خالية من تنظيم داعش وقوات النظام السوري، ووحدات حماية الشعب".
استهدف الجيش التركي، يوم السبت، مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" قرب مدينة أعزاز وفي بلدة منغ شمالي حلب، وبلدة والمالكية بريف الحسكة، بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، بحسب ما أفاد مراسل روزنة في المنطقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "القصف المدفعي التركي، أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجروح من وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، وهما فصيلان منضويان ضمن قوات سوريا الديموقراطية".
وحذر داود أوغلو، من "حصار حلب والتهديد باحتلالها"، مضيفاً "القوى التي تستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي كأداة، ترغب في إحداث موجة لجوء كبيرة نحو الحدود التركية، وتهجير مئات الآلاف من البشر، بشكل يغيير التركيبة السكانية وبنيتها شمال سوريا، وتفريغ حلب من سكانها، لصالح النظام، والجهات الأخرى الموالية له، فهذا أمر واضح للعيان".
وشدد على ضرورة "ابتعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن أعزاز ومحيطها، فنحن لن نسمح لها بالاقتراب حتى إلى ضواحيها، وعلى تلك الوحدات ألا تحاول إغلاق الممر بين تركيا وحلب، وألا تقع في هوس استخدام مطار منّغ ضد بلادنا أو المعارضة السورية، هذا المطار سيتم إفراغه، هذا ما أبلغته للسيد بايدن نائب أوباما".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)