اعتبرت الخارجية الأمريكية، أن "الأسد واهم إذا كان يعتقد أن الحل عسكري في سوريا"، في حين صرح وزير الخارجية التركي، أن "روسيا لا تزال تقصف المدنيين في سوريا، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونخ".
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية "مارك تونر"، يوم الجمعة، إن "رئيس النظام السوري بشار الأسد (واهم) إذا كان يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للحرب في سوريا"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وصرح الأسد، في مقابلة مع وكالة صحفية، بأنه سيواصل "مكافحة الإرهاب" أثناء محادثات السلام، معتبراً أنه سيستعيد السيطرة على البلاد كلها.
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض، أن "الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في الصراع السوري مهم لكن العمل في محادثات السلام لم ينته بعد".
وأفاد الناطق باسم البيت الأبيض "إريك شولتز" في بيان صحفي، "في الأيام المقبلة سنبحث عن الأفعال لا الأقوال، لنظهر أن الأطراف كلها على استعداد للوفاء بالتزاماتها".
وذكر "شولتز"، أن "روسيا ساهمت في الأزمة الإنسانية في سورية باستهداف المناطق التي ليس لتنظيم (داعش) وجود يذكر فيها"، وقال: "حان الوقت لكي يتوقفوا عن استخدام ذريعة ملاحقة داعش كي يزيدوا مشاركتهم في الحرب الأهلية الطائفية".
بدوره، أشار وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إلى إن "روسيا لا تزال تقصف المدنيين في سوريا، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونخ، بخصوص وقف العنف خلال أسبوع، وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة".
وشدد "جاويش أوغلو"، على ضرورة "تطبيق القرارات التي اتخذت في اجتماع (مجموعة الدعم الدولية لسوريا)، الذي عُقد الخميس، في ميونخ، واستمر تسع ساعات".
وأكد ضرورة "وقف إراقة الدماء في سوريا، بأقرب وقت ممكن"، مضيفاً "رغم الاتفاق الذي توصلنا إليه، فإن روسيا تواصل غاراتها على المدنيين، وتقصف المدارس والمستشفيات، وصباح الجمعة قتلوا 16 شخصاً على الأقل، ما يدفع السكان للهروب".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)