قال رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، إن التدخل البري التركي والسعودي "احتمال لايمكن استبعاده"، وإن جيشه مستعد لمواجهته، مضيفاً أن التفاوض "لا يعني التوقف عن مكافحة الإرهاب"، كما أنه دعا الحكومات الأوروبية إلى تهيئة الظروف لعودة السوريين إلى بلادهم.
اعتبر رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، يوم الخميس، أن "التدخل البري التركي والسعودي في سوريا احتمال لا يمكن استبعاده"، مؤكداً استعداد جيش النظام لمواجهة ذلك.
وقال الأسد، في مقابلة حصرية مع وكالة "فرانس برس" أجريت في مكتبه في دمشق: "المنطق يقول إن التدخل غير ممكن لكن أحياناً الواقع يتناقض مع المنطق، خاصةً عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما".
وأضاف "فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني.. نفس الشيء بالنسبة للسعودية، إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها".
من جهة أخرى، أفاد الأسد "نؤمن إيماناً كاملاً بالتفاوض وبالعمل السياسي منذ بداية الأزمة، ولكن أن نفاوض لا يعني أن نتوقف عن مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "لابد من مسارين في سوريا.. أولاً التفاوض وثانيا ضرب الإرهابيين، والأول منفصل عن الثاني".
وعن اللاجئين السوريين قال الأسد: "أدعو الحكومات الأوروبية التي ساهمت بشكل مباشر بهذه الهجرات، عبر تغطية الإرهابيين في البداية وعبر حصار سوريا، سأدعوها لكي تساعد على عودة السوريين إلى وطنهم".
واعتبر أن "كثيرا من الذين هاجروا ليسوا ضد الدولة السورية وليسوا مع الإرهابيين، ولكن هناك ظروف أحياناً تفرض على الإنسان أن يُهاجر"، على حد قوله.
وفي سياق مختلف، رفض الأسد التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة والتي تتهم النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب"، قائلاً: "هذه المنظمات تسيطر عليها بشكل أساسي القوى الغربية.. لذلك معظم تقاريرها هي مسيّسة تخدم أجندة سياسية، كما أنها لا تقدّم أدلة"، مضيفاً "أنا لا أخشى هذه التهديدات أو الادعاءات".
ورأى الأسد، أنه "على فرنسا أن تغير سياساتها حيال سوريا"، معتبراً أنها "تتبع سياسات تخريبية في المنطقة وتدعم الإرهاب بشكل مباشر"، وقال "من واجب فرنسا الآن أن تقوم بسياسات معاكسة أو تغير سياساتها من أجل مكافحة الإرهاب".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)