ستقوم ألمانيا بمساعدة تركيا في مكافحة المهربين في بحر إيجه، في حين انتقد وزير الخارجية الألماني المشروع معتبراً أن "الناتو يستطيع بكل الأحوال المساعدة في عمليات الاستطلاع".
قالت وزيرة الدفاع الألمانية "أورزولا فون دير لاين"، إن بلادها "ستقوم بمساعدة تركيا في مكافحة المهربين في بحر إيجه، وستقود هذه المهمة بإشراك السفن التركية واليونانية، بحيث يتم التنسيق والتنفيذ بسلاسة ما يضمن ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل فعّال".
وأضافت المسؤولة الألمانية، في تصريح لصحيفة "دي تسايت"، يوم الأربعاء، قائلةً إن "الهدف من العملية هو الحد من تجارة التهريب والهجرة غير الشرعية مالم نمنعها بشكل كامل".
وأشارت "فون دير لاين"، إلى أنه "على حلف الناتو أن يشارك في مكافحة عمليات التهريب عبر بحر إيجه"، مضيفةً أن "وجود سفن الناتو في المعابر البحرية بين تركيا واليونان سيشكل خطوة حاسمة في الحد من عمليات التهريب".
ونوهت، أنه "لو تم الدفع بكل القوة لتأمين الحدود الأوروبية لما وصلنا إلى ما هو عليه اليوم"، معتبرة "أنها فضيحة أن تقرر عصابات التهريب المجرمة عدد الناس المنتقلين من دولة أوروبية لأخرى ويكسبون من ذلك الثروات".
وفي السياق، صرح وزير الدفاع في حلف "الناتو"، أنهم سيتباحثون في اجتماعهم، يوم الأربعاء، الاقتراح الألماني التركي بقيام الحلف بمراقبة الشواطئ التركية اليونانية، والذي أعلنت عنه ميركل في زيارتها الأخيرة لتركيا يوم الاثنين الماضي.
ولفتت صحيفة "دي تسايت"، إلى أن وزير الخارجية الألماني "شتاينماير" انتقد مشروع ميركل بزج الجيش الألماني لمواجهة المهربين، معتبراً أن "الناتو يستطيع بكل الأحوال المساعدة في عمليات الاستطلاع".
وينظر الاتحاد الأوروبي وتركيا، بقلق إلى موجة النزوح الكبيرة للسوريين الهاربين من القصف والمعارك في الأيام الماضية، مع توقع استمرار تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا عبر الشواطئ التركية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)