أطلق نشطاء في حلب مبادرة تهدف لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة في حلب وريفها تحت مسمى "جيش حلب"، في حين أوقعت الغارات الروسية على ريف حلب الشمالي عدداً من القتلى في صفوف المدنيين، تزامناً مع استمرار المعارك في محيط بلدتي نبل والزهراء.
أصدر ناشطون في مدينة حلب، يوم السبت، بياناً طالبوا فيه فصائل المعارضة المسلحة بالاندماج الكامل تحت مسمى "جيش حلب"، بمهلة لا تتجاوز الـ ٧٢ ساعة من تاريخ إصدار البيان.
وأكد البيان على "ضرورة توحيد الجهود على جميع الأصعدة"، أهمها الجانب العسكري ضد قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران، لا سيما بعد التقدم الذي أحرزته في ريفي حلب الشمالي والجنوبي واقترابها من فرض حصار على أحياء مدينة حلب.
وفي السياق، انطلقت مظاهرة في حي الصالحين بحلب تطالب فصائل المعارضة بالتوحد ونبذ الخلافات والإسراع في الانضمام إلى "جيش حلب" لصد ما أسموه "العدوان الروسي – الإيراني" على حلب.
من جهة أخرى، قتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في مدينة عندان بالريف الشمالي، عقب غارات للطيران الروسي، كما استهدفت قوات النظام بالصواريخ بلدات مسقان وكفر حمرة وبيانون والعلقمية وتل مصيبين وطريق الكاستيللو، تزامناً مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وجيش النظام على أطراف بلدة بيانون.
من جانبها، تصدت المعارضة المسلحة لمحاولة "قوات سوريا الديمقراطية" التقدم باتجاه مطار منغ العسكري في الريف الشمالي، وأعلنت مقتل أربعة عناصر، في حين سقط عدد من الجرحى في صفوف مقاتلي المعارضة خلال المواجهات التي اندلعت مساء أمس.
في غضون ذلك، تستمر موجة نزوح الأهالي من مدينة حلب وريفها الشمالي باتجاه ريف حلب الغربي ومدينة إدلب والحدود مع تركيا، مع اقتراب قوات النظام من فرض حصار على المدينة التي يقطنها أكثر من ٦٥ ألف عائلة.
على الصعيد الإنساني، شهدت أسعار المحروقات في مدينة حلب ارتفاعا كبيراً، وذلك بعد قطع قوات النظام طريق إمداد المعارضة من الريف الشمالي باتجاه المدينة، حيث سجل سعر ليتر المازوت ٣٠٠ ليرة وليتر البنزين ٣٢٥ ليرة.
وأعلن المجلس المحلي لمدينة حلب بالتعاون مع الشرطة الحرة والهيئة الشرعية، تشكيل لجنة ميدانية لضبط أسعار السلع وتوحيدها ومحاسبة المخالفين، و"سعياً لتوحيد الأسعار وعدم التلاعب بها من قبل التجار".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)