الخبير العسكري فايز الدويري يحذر من حلٍّ على حساب المعارضة، لافتاً إلى أن ذلك سيؤدي إلى خيارين "كارثيين".. الأول انخراط المعارضة مع داعش، والثاني الدخول في حرب عصابات تتحول إلى حرب أهلية مفتوحة.
أكد الخبير العسكري، اللواء قايز الدويري، يوم الأحد، أنه لا إمكانية لتدخل بري عسكري أمريكي في سوريا، وإنما الاكتفاء بإرسال مدربين وقوات خاصة لتنفيذ مهام محددة فقط، مشيراً إلى أن تركيا والسعودية غير مستعدتان للتدخل بسوريا دون قرار أممي.. لن توافق عليه روسيا.
وأشار الدويري، في اتصال مع روزنة، إلى أن "أوباما لن يسمح مع انتهاء ولايته الثانية بمشاركة قوات برية أمريكية تغوص في رمال العراق وسوريا، في الوقت الذي يحاول تحقيق مكاسب سحب المقاتلين الأمريكين وتحقيق اتفاق نووي مع إيران".
وأضاف الدويري، أن "الإدارة الامريكية في ظل إدارة أوباما تكتفي بإرسال خبراء ومدربين وقوات خاصة لتنفيذ مهام محددة"، مشيراً إلى أن "التدخل البري فيما لو حصل فيجب أن يكون بموافقة أممية وهذا سيفشله الفيتو الروسي".
وحول توجهات الجمهوريين في أمريكا، قال الدويري، "أنصار الحزب الجمهوري لديهم توجه لإنشاء جيش سني بمئة ألف مقاتل محلي مضافاً إليه عشرة آلاف مقاتل أمريكي بحسب السناتورين جون ماكين وليندسي غراهام".
وأردف الدويري، إلى أن "تركيا والسعودية غير مستعدتان للتدخل البري في سوريا دون موافقة أممية بسبب الوجود الروسي والإيراني بسوريا"، موضحاً أن "الحرب بسوريا ستتحول من حرب بالوكالة الى حرب مباشرة غير مرغوبة من الجميع".
وفي سياق متصل، لفت الخبير العسكري، الدويري، إلى أنه "في حال التوصل لحل في سوريا على حساب المعارضة ستكون النتائج كارثية"، موضحاً أن "المعارضة ستكون أمام خيارين الإنخراط مع داعش أو الدخول في حرب عصابات.. وفي الحالتين ستكون كارثية".
وتابع، أن "حرب العصابات لا تحتاج الكثير من السلاح والقدرات كالتفجيرات والعمليات الارهابية كما يحدث في سيناء"، مشيراً إلى أن "التوجّه نحو حرب العصابات سيفتح باب الجحيم لأنها ستحول حرب أهلية مفتوحة".
وتعثرت انطلاقة مؤتمر جنيف3 للمفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، فيما تتكثف العمليات العسكرية وأعمال القصف الروسي في مناطق عدة لاسيما في شمال حلب، فيما أبدت السعودية والإمارات استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)