كثفت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الخميس، غاراتها الجوية على أحياء مدينة حلب، ومدن وبلدات ريفيها الشمالي والجنوبي، في حين أحرزت المعارضة المسلحة تقدماً في بلدة خان طومان بعد معارك مع جيش النظام السوري.
قالت مصادر طبية، لروزنة، إن أكثر من أربعين مدنياً بينهم أطفال قتلوا، جراء استهداف الطيران الروسي بصواريخ شديدة الانفجار، أحياء المشهد والفردوس والشعار والكلاسة وبعيدين والحيدرية وطريق الباب، ظهر اليوم.
وأشارت المصادر إلى احتمال ارتفاع أعداد القتلى، نتيجة وصول جرحى حالتهم حرجة، في حين ناشدت المشافي الميدانية، المدنيين التبرع بالدم من كافة الزمر، وأدى القصف أيضاً، لتهدم نحو عشرة أبنية سكنية ووقوع أضرار مادية، إضافة لنشوب حرائق في المحال التجارية والسيارات.
وشهدت أحياء حلب، حالات نزوح لعشرات العائلات، بعد اقتراب قوات النظام وحلفائها من فرض حصار مطبق على المدينة التي يقطنها حوالي ٤٠٠ ألف نسمة، حيث يسعى جيش النظام إلى تطويق المدينة وقطع طرق إمداد المعارضة، لا سيما بعد تمكنه من كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء وتعزيز تواجدها في الريف الشمالي.
وتواصلت الاشتباكات، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب على أطراف قريتي باشكوي وحردتنين، في حين أحكمت الأخيرة سيطرتها على بلدة ماير المجاورة لبلدة نبل بعد انسحاب مقاتلي المعارضة، صباح الخميس، على وقع القصف الجوي الروسي المكثف.
فيما، تحدثت أنباء عن سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية على قريتي الزيارة والخريبة المجاورتين لبلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي، ولم تؤكد أو تنفي فصائل المعارضة المسلحة ذلك.
وفي الريف الجنوبي، سيطرت المعارضة المسلحة على قرية الخالدية على أطراف بلدة خان طومان، ليل الأربعاء، عقب معارك مع قوات النظام، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)