قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الثلاثاء، إن المحادثات القائمة في جنيف والتي تضم النظام السوري والفصائل المعارضة "تمثل آخر أمل لسوريا"، محذراً من أن "الفشل التام لمحادثات السلام محتمل دوماً"، بينما صرح كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات "محمد علوش"، أن "من يريد من المعارضة الذهاب إلى حكومة وحدة مع النظام السوري فهو واهم".
ودعا دي ميستورا، إلى "بذل كل جهد ممكن لتسوية الصراع"، وقال دي ميستورا في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنه سيلتقي مع "الوفود المختلفة"، اليوم الأربعاء، دون أن يحددها بالاسم، مضيفاً أن "لروسيا والولايات المتحدة مصلحة في حل الصراع المستمر منذ خمس سنوات".
ورداً على سؤال، حول ما إذا كانت محادثات جنيف قد تبوء بالفشل أجاب المسؤول الأممي: "هذا محتمل دوماً.. لا سيما بعد خمس سنوات من الحرب المروعة.. حيث يكره كل طرف الآخر.. وحيث تغيب الثقة تماماً".
وتابع بالقول: "إذا فشلت هذه المرة بعدما حاولنا مرتين في مؤتمرات في جنيف السابقة.. فلن يكون هناك أمل آخر بالنسبة لسوريا. علينا قطعاً محاولة ضمان عدم فشلها".
وفي السياق، قال محمد علوش، كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا في مباحثات جنيف، الأربعاء، إن "من يريد من المعارضة الذهاب إلى حكومة وحدة مع النظام السوري فهو واهم".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، أدلى بها علوش أثناء خروجه من الفندق الذي يقيم به وفد المعارضة، وأفاد أن "المشكلة ليست بيننا وبين دي مستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا)، بل المشكلة بيننا وبين النظام".
وحول دخول مساعدات إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة بريف دمشق، أوضح علوش أن "دخول المساعدات هي لإسكات الشعب السوري، وهي خطوة جيدة، ولكن لا تكفي، المشكلة ليست في المعضمية، بل في 22 مدينة محاصرة".
وعن الأوضاع الميدانية المتراجعة بالنسبة للمعارضة المسلحة على عدد من جبهات القتال مع قوات النظام، أثناء التواجد في مفاوضات جنيف، وموقفه حيالها، أجاب علوش أن "الرد سيأتي بعد يومين"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)