تدخل الحملة العسكرية، التي تشنها قوات النظام السوري والمجموعات المساندة لها، على ريف حلب الشمالي يومها الخامس، وسط غارات جوية مكثفة للطيران الحربي الروسي على كافة قرى وبلدات الريف الحلبي، وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي من هذه المناطق.
أعلنت المعارضة المسلحلة، اليوم الأربعاء، التصدي لمحاولة جديدة لقوات النظام التقدم باتجاه قرية معرستة الخان المجاورة لبلدة الزهراء المحاصرة، مؤكدةً مقتل عشرات العناصر من القوات المهاجمة، بينهم ضباط إيرانيون برتب عالية، كما بثت شريطاً مصوراً يظهر تدمير 8 آليات عسكرية، ونعت اثنين من قيادييها خلال المواجهات.
يأتي ذلك، في ظل قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف وغير مسبوق، طال مدن عندان وحريتان وحيان وبيانون ومعرستة الخان وتل رفعت ومارع ودير جمال والزيارة في ريف حلب، مخلفاً أكثر من ١٢ قتيلاَ وعشرات الجرحى، إضافة إلى ودمار هائل لحق بالمنازل.
وأعلن ناشطون في قرية مسقان المتاخمة لبلدة نبل المحاصرة من قبل فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، خروج مشفى مسقان الميداني عن الخدمة بشكل كامل، إضافة لتهدم أجزاء من مسجد النور، وذلك عقب غارات جوية روسية.
وناشدت فصائل المعارضة المسلحة "أصدقاء الشعب السوري" بتقديم أسلحة تقاوم الطائرات الروسية التي لا تفارق سماء حلب وريفها منذ بدء التدخل الروسي، وذلك بحسب تسجيل صوتي تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، تدفع قوات النظام بمزيد من الحشود العسكرية التي تتضمن مقاتلين من جنسيات إيرانية ولبنانية وعراقية، ودبابات "T90" المتطورة، للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء ولعزل الريف الشمالي عن أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، لتكون بذلك قد قطعت أهم طرق إمداد المعارضة الواصل من معبر باب السلامة الحدودي إلى مدينة حلب.
وتستمر موجة النزوح الجماعية من بلدات الريف الشمالي باتجاه الحدود السورية – التركية، دون سماح السلطات التركية بدخول الهاربين من نيران المعارك والقصف، ما دفع مئات العائلات للمبيت في الأراضي الزراعية، مع غياب شبه تام للمنظمات والجمعيات المعنية بشؤون النازحين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)