الأردن يناشد المجتمع الدولي لزيادة المساعدات للاجئين السوريين ويحذر من عدم إمكانية استقبال المزيد منهم
قال الملك الأردني، عبد الله الثاني، إن الشعب الأردني وصل إلى "درجة الغليان" نتيجة لجوء مئات آلاف السوريين في الأردن وتأثيرهم سلباً على فرص العمل وضغطهم على الاقتصاد المحلي، داعياً إلى مزيد من المساعدات الدولية للاجئين.
وأضاف، عبد الله الثاني، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (bbc)، يوم الثلاثاء، أن "نزوح السوريين عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الأردن لضغوط هائلة"، مردفاً "النزوح يؤذينا ويؤثر سلباً على نظامينا التعليمي والصحي".
وتابع أن "نفسية الشعب الأردني بلغت حد الغليان نتيجة النزوح"، محذراً "سينهار السد عاجلاً أو آجلاً على ما أعتقد."
وأضاف، أن "الحكومة الأردنية تنفق 25 بالمئة من ميزانية الدولة لمساعدة اللاجئين مما وضع الخدمات العامة تحت ضغط شديد وأسهم في شح فرص العمل للأردنيين".
وناشد العاهل الأردني المجتمع الدولي، لـ "توفير المزيد من العون إذا كان يتوقع أن تستمر بلاده في استقبال اللاجئين".
ويأتي كلام عبد الله الثاني قبيل انعقاد مؤتمر دولي في العاصمة البريطانية لندن للدول المانحة لسوريا، حيث تناشد الأمم المتحدة التبرع بنحو 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين.
وكان مسؤولون أوروبيون قالوا الإثنين إن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بالتبرع بمبلغ ملياري يورو في المؤتمر.
وأشارت تقارير أممية في وقت سابق، إلى أنه لم يتم جمع سوى 43% من إجمالي المبلغ الذي طلبته الأمم المتحدة لتمويل المساعدات الإنسانية للسوريين.
وكشف تقرير لمنظمة "أوكسفام" الخيرية العالمية، نشرته أمس الاثنين، أن روسيا وفرنسا وأستراليا تعد من أقل دول العالم مساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، مشيرةً إلى أن قطر والسعودية خفضتا من المساهمة في تلك المساعدات.
وحول ملف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود السورية الأردنية وتمنع الأخيرة من دخولهم، قال الملك الأردني، "إذا ادعت دول اتخاذ موقف أخلاقي أفضل من موقفنا ازاء هذه المسألة، سنأخذ هؤلاء الى قاعدة جوية وسنكون سعداء بنقلهم الى بلادكم إذا كنتم تقولون إن عددهم لا يتجاوز 16 ألفاً".
وتقول السلطات الأردنية إن من بين اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية من ينتمي إلى تنظيم "داعش" وأن معظمهم قادمون من مناطق يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
ويستضيف الأردن نحو مليون لاجئ سوري معظمهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)