المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، يقول إن عشرات الآلاف في سوريا مسجونون تعسفياً ويطالب بإطلاق سراحهم
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، يوم الاثنين، على "محاكمة" مرتكبي جرائم حرب ضد الإنسانية في سوريا، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي أن يشمل تلك الجرائم أي عفو مرتبط بإنهاء الصراع هناك".
وأضاف، الحسين، في تصريحات صحفية نشرتها وكالة (رويترز)، أن "تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ويشكل جريمة ضد الإنسانية".
وأردف، أنه "في حالة سوريا نحن هنا لتذكير الجميع بأنه حيث تكون هناك مزاعم تصل إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية فإن العفو غير جائز".
ويأتي كلام زيد رعد الحسين، بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة أن جيش النظام السوري لا يزال يحاصر نحو 45 ألف مدني في بلدة المعضمية بريف دمشق، الأمر الذي أدى لوقوع وفيات وحالات سوء تغذية.
ولفت المسؤول الأممي، إلى أن "تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن عشرات الآلاف في سوريا مسجونون تعسفياً ويجب الإفراج عنهم".
وناشدت منظمات دولية وإنسانية، مرات عدة، النظام السوري للإفراج عن عشرات آلاف المعتقلين السياسيين، في حين أشارت تقارير حقوقية إلى أن الآلاف من سجناء الرأي قضوا تحت التعذيب في سجون أجهزة النظام الأمنية فيما يعد كثير من السجناء في عداد المفقودين.
وتعاني عدة بلدات في سوريا من حصار من قبل جيش النظام السوري وبخاصة مضايا والزبداني في ريف دمشق الغربي وبلدات الغوطة الشرقية وأحياء بدير الزور شرق البلاد، كما تحاصر تنظيمات متشددة مناطق في البلاد.
ويتزامن الحديث عن الوضع الإنساني في سوريا مع إطلاق مفاوضات جنيف3 بين النظام السوري والمعارضة بغية الوصول إلى تسوية سياسية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)