قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض السوري فايز سارة، إن الهيئة العليا للمفاوضات علّقت حضورها في جنيف، لاعتبار أن القضايا الإنسانية المتعلقة بقرارات مجلس الأمن حقاً أساسياً من حقوق البشر، معتبراً أن المبعوث الأممي إلى سوريا "دي ميستورا"، قد "ورّط المجموعة الدولية بتحويل مسار المفاوضات".
وأكّد سارة في اتصال هاتفي مع "روزنة" يوم الأربعاء أن الهيئة العليا للمفاوضات وضعت شروطها قبل الدخول في مفاوضات "جنيف 3"، "لاعتبار القضايا الإنسانية المتعلقة بالقرار 2254 ليست شروطاً وليست بنداً للمفاوضات، ولا يحق لأحد أن يناقش أو يفاوض على حق أساسي من حقوق البشر".
اقرأ أيضاً: فايز سارة: المعارضة لن تشغل مقعد سوريا في القمة العربية
وأضاف سارة: "المفاوضات التي ستجري لا تحمل أجندة واضحة، فيما من المفترض أن تضمن آلية الانتقال للحكم في سوريا، من حكم استبدادي إلى حكم ديمقراطي يلبي احتياجات السوريين جميعاً، وهذه هي النقطة الأساسية".
وأشار إلى أن "الخطأ الكبير الحاصل ليس في موقف وفد التفاوض، إنما الخطأ في الأجندة التي وضعها الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا"، معتبراً أن "هذه الأجندة لا تتوافق مع مضمون القرار الدولي".
واتهم عضو الائتلاف، "دي ميستورا"، بـ "ارتكابه خطأً كبيراً في الأجندة التي وضعها لعقد جنيف 3، والتي لا تتوافق مع مضمون القرار الدولي، وهذا الخطأ ترتبت عليه اعتراضات وفد التفاوض"، وأردف: "نعتبر دي مستورا ورّط الأمم المتحدة، والدول الداعمة والمجموعة الدولية، في تحويل مسار المفاوضات".
وختم سارة بأن "المعارضة أعلنت موافقتها على مضمون القرار الدولي، وعلى تنفيذه، وعلى المفاوضات طبقاً لمحتوياتها"، لافتاً إلى أن "المشكلة هي في شكل المفاوضات، والتي انتقلت من تشكيلة الطرفين إلى المباحثات متعددة الأطراف، فيما الغاية من عقد جنيف هي البحث في حلول للقضية السورية وآلية الانتقال الديمقراطي، وليست أن نذهب فقط لأخذ الصور".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المجتمعة في الرياض أعلنت أنها أجلت قرارها بشأن قبول الدعوة للمشاركة من عدمه إلى الخميس، وقال دبلوماسيين في نيويورك إن الهيئة العليا للمعارضة تدرس إرسال وفد رمزي من ثلاث شخصيات برئاسة المنسق العام للهيئة رياض حجاب، وذلك للمشاركة في مباحثات جنيف، حيث سيناقش الوفد قضايا محددة، على رأسها الجانب الإنساني، وبحسب الدبلوماسيين فإن المعارضة ستعلن ذلك الخميس.