أعلن رئيس "تيار بناء الدولة السورية" لؤي حسين، يوم الأربعاء، سحب شروط عودته إلى الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، متراجعاً عن استقالته التي كان أعلنها سابقاً.
وأوضح "حسين"، في اتصال هاتفي مع "راديو روزنة"، أن مسؤوليته تجاه الهيئة دفعته للعدول عن الاستقالة، وأن أخطاء الهيئة لن تُحلِّل له التبرؤ منهم، متبنياً القرارات السابقة، لافتاً إلى أن "الهيئة ترزح اليوم، تحت ضغوط هائلة من كل الأطراف، مفترضةً أن الجمهور السوري يطلب منهم مواقف متشددة وهم مخطئون".
اقرأ أيضاً: لؤي حسين: المهم هو الاتفاق الروسي الأمريكي وليس رأي المعارضة والنظام
وعن التحول الذي دفعه للعودة عن الانسحاب، قال "حسين": "العودة كانت ضرورة ليكون الوفد موجوداً بقّوة.. على الوفد أن يكون ذكياً في بناء الخطوات المناسبة.. اجتماع جنيف يحمل تحولاً مهماً".
وتابع حسين: "بدء العملية السياسية قرار دولي، ورغم ذلك يملك السوريون هامشاً تستطيع من خلاله المعارضة الاشتغال للحفاظ على حقوق السوريين"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ كُلّ الدول المعنية بالقضية السورية هي أطراف في الأزمة السورية ولها كل الحق في التدخل لأن سوريا اليوم، هي بلد تحت وصاية غير مسماة".
وعن موقفه من عدم دعوة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أجاب "حسين": "يمكن مشاركة الحزب في مراحل لاحقة، ويجب العمل أولاً على إطلاق جنيف، وهو مسار طويل، ومن ثم العمل على رفع الصفات الإرهابية عن جيش الإسلام، وحزب الاتحاد الديمقراطي، التي أعتقد أنها ليست صحيحة، ويجب أن يتم العمل على ذلك".
وكان حسين أعلن في وقتٍ سابق وعبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات بعد مضي حوالي شهر على تشكيلها، وذلك على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية، حسب تعبيره.