أكرم سعود يكتب على فيسبوك:
تجد نفسك فجأة شديد الحساسية والتعقيد بشأن الأشياء التي تستحق الاحترام ومنحازاً بشكل غريب لكل تلك القصص التي لا تعرفها.
وأعني بذلك أنك لا تريد لأحد أن يخبرك عن قصة نجاح شخص حاول مئات المرات ثم نجح في النهاية وأصبح مادة خصبة لدروس التنمية والأمل، لا عبرة في هذا الأمر أبداً، لكنك تصبح مهتماً بشكل جاد بكل أولئك الذين حاولوا مئات المرات ثم لم ينجحوا ولم يذكرهم أحد.
وتصبح مهتماً بأمر المقاتل الذي مات في أول المعركة بأول رصاصة وليس بالبطل الذي هزم كتيبة وحده، ومهتماً بشأن كل أولئك الذين تتركهم القصص على الهوامش وكل أولئك الذين أصابتهم الخيبة والهزيمة حتى النهاية.
تصبح مهتماً بالباكين على أنفسهم دون أحد، وبالحالمين الذين تكسر الهواء في صدورهم، بالمنسيين والمبعدين والمتروكين على حافة التاريخ كأشياء لم تكن... بالذين يمرون هكذا دون أثر.
حساب أكرم سعود على موقع فيسبوك، اضغط (هنا)