أغلق جيش النظام السوري، اليوم الأحد، آخر طرق التهريب، الذي تدخل منه المواد الغذائية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، وهو الطريق الذي يطلق عليه اسم "أكراد ابراهيم"، جنوب مدينة الحولة.
وبين مصدر محلي في مدينة الحولة لروزنة، أن "قوات النظام قطعت الطريق بالسواتر الترابية، ونصبت حاجزاً عسكرياً، يتألف من دبابتين وخمس عربات (بى إم بى) ونحو 75 جندياً، لقطع الطريق بشكل نهائي، ومنع دخول أي مواد غذائية للمنطقة"، على حد قوله.
ونوه المصدر، أن "المواد الغذائية كانت تدخل إلى المنطقة بشكل سري، عبر هذا الطريق، وعبر دفع الرشاوى لعناصر الدفاع الوطني للتغاضي عن دخولها، ولكن بكميات قلية، للتخفيف من وطأة الحصار على مناطق ريف حمص الشمالي، ومع إغلاق الطريق، هناك تخوف بين الأهالي من كارثة إنسانية كبيرة في عموم المنطقة".
وكانت، قوات النظام، قد أغلقت كافة طرق التهريب إلى ريف حمص الشمالي، بعد العملية العسكرية في ريف حماة الجنوبي، وسيطرتها على قرى كانت تدخل خلالها البضائع، كما أغلقت قبل أسابيع، حاجز "تل عمري" شرق مدينة الرستن.
يشار، إلى أن الغلاء وارتفاع الأسعار، طال معظم المواد الغذائية والمحروقات في ريف حمص الشمالي بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف بين الأهالي والتجار من انقطاعها بشكل نهائي، حيث بلغ سعر ليتر مادة المازوت 450 ليرة بعد أن كان بـ200 ليرة، وارتفع سعر كيلو السكر من 215 ليرة إلى 285.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)