رئيس الوزراء التركي يقول بأنه لم يعد في سوريا مكان آمن بعد التدخل العسكري الروسي فيها، معرباً عن أمله في نجاح مفاوضات جنيف3 بين النظام السوري والمعارضة
قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن "مبلغ 3.2 مليار يورو التي وعد بها الاتحاد الأوروبي تركيا، قد تكون غير كافية للتعامل مع أزمة اللاجئين".
وأشار، داود أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، مساء الجمعة، إلى أنه "في حال خفض تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا فإن دمج الموجودين منهم سيكون أفضل".
وأضاف، أن "بلاده تسعى لتحسين وضع اللاجئين السوريين ومنع تدفقهم إلى أوروبا"، لافتاً إلى أن "أنقرة تعوّل على حدوث تغيير سياسي حقيقي في سوريا يمهّد لعودة اللاجئين إلى بلادهم".
وفرضت السلطات التركية، منذ الـ 8 من كانون الثاني الجاري، تأشيرة دخول "فيزا" على السوريين الراغبين بدخول الأراضي التركية عبر المداخل البحرية والجوية، لافتةً إلى أن ذلك بهدف "الحد من الهجرة غير الشرعية".
وفي سياق متصل، قال المسؤول التركي، "لم يعد في سوريا مكان آمن بعد التدخل الروسي فيها"، مشيراً إلى أن "الأوضاع فيها تزداد سوءاً تبعاً لذلك".
كما أعرب، داود أوغلو، عن أمله في نجاح مفاوضات "جنيف3" المرتقبة بين النظام السوري والمعارضة، مشيراً إلى أن "نجاح تلك المفاوضات يشكّل عنصراً مهماً لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا".
وتشير إحصاءات رسمية تركية إلى أن نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون على الأراضي التركية، كثير منهم يعيش في مخيمات قريبة من الحدود السورية، بينما توجّهت أعداد منهم إلى أوروبا بطرق غير شرعية عبر بحر إيجة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)