غليون: لا مفاوضات قبل الحسم بمعركة حلب

برهان غليون
برهان غليون

سياسي | 21 يناير 2016 | روزنة

قلّل المعارض برهان غليون من فرص نجاح المفاوضات مع النظام السوري، مؤكداً أنّ روسيا تسعى لحسم عسكري شمال سوريا ينتهي بمنع الفصائل من استلام الموارد، وعندئذ ستبدأ المفاوضات الجدية.


وقال غليون في اتصال مع روزنة، يوم الخميس، إن "المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة ستبدأ بعد معركة حلب، وذلك في حال حقق الروس مبتغاهم في الحسم هناك أم لا".

اقرأ أيضاً: غليون: الحرب في سوريا إلى تصعيد وخاصة بحلب


وأضاف غليون: "روسيا تسعى لحسم عسكري شمال سوريا ينتهي بمنع الفصائل من استلام الموارد، وعندئذ ستبدأ المفاوضات الجدية من وجهة النظر الروسية".

ويخوض جيش النظام السوري معارك ضدّ فصائل معارضة منذ أسابيع في شمال سوريا وبخاصة في أرياف حلب وإدلب وحماة الشمالي، وذلك تحت غطاء من الطيران الحربي الروسي.

ولفت غليون إلى أنّه "لا أحد لديه آمال كبيرة بأنّ المفاوضات ستكون أكثر جديّة من السابقة"، مشيراً إلى أنّ "التسوية لم تنضج بعد بين الأطراف الإقليمية والدولية التي تختبئ خلف السوريين بما فيها أمريكا وروسيا".

وحول تسمية المعارضة للمسؤول في "جيش الإسلام" محمد علوش، كبيراً للمفاوضين في جنيف 3 قال غليون: "إنها رسالة تُعبر عن شعور عميق لدى هيئة التفاوض أنّ الرّوس ليسو جديين.. وتقول إن استمريتم في التشدد سنتشدد أكثر".

وكانت الهيئة العليا للمعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض اختارت أسماء الوفد المعارض في المفاوضات، برئاسة العميد أسعد الزعبي، وجورج صبرا نائبا للرئيس، فضلاً عن محمد علوش.

وفي وقت سابق طالبت "هيئة التنسيق" المعارضة بتغيير تشكيلة وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف 3، لافتةً إلى رفضها وجود شخصيّة عسكرية بين أعضاء ذلك الوفد.

اقرأ أيضاً: برهان غليون: في الصراع لازم تعطي أمل للشعب


ويعتقد غليون أنّ الهيئة العليا للمفاوضات تشكك ببعض الأسماء التي تحاول موسكو ضمها لوفد التفاوض" مُشيراً لوجود من يرحب بانضمام هذه الأسماء لوفد النظام.

وأردف: "الموقف أصبح واضحاً بالنسبة لهيئة التفاوض من الأسماء التي اقترحتها روسيا من خلال الخطوات التي قامت بها، والتي تدل على أنه ليس لأيِّ دولةٍ الحق في تعيين وفد المفاوضات".

وترغب روسيا بضم أسماء معارضة للوفد المفاوض، تمثل أحزاباً معارضة داخل سوريا، فيما أكد رئيس الهيئة العليا للمعارضة رياض حجاب على عدم المشاركة في المفاوضات إذا انضم طرف ثالث لها.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ تشكيل الوفد المعارض لمفاوضات جنيف 3 يعود للأمم المتحدة، وسط أنباء عن توافق كل من روسيا والولايات المتحدة على تقاسم تشكيل الوفد المعارض مناصفة.

وكان المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا أشار في وقتٍ سابق إلى أن المفاوضات قد تُؤجل عن موعدها المقرر في الـ 25 الجاري، فيما أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف على إطلاق تلك المفاوضات في موعدها، في حين اعتبرت واشنطن أن تأخر المفاوضات قليلاً "لن يكون نهاية العالم".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق