أطلق ناشطون في "تجمع شباب سراقب" حملة داخل المدينة، وعلى موقع فيسبوك بعنوان (#هذا_رأيك)، ودعوا "كل سوري حر أياً كان موقعه أو مكانه" للمشاركة في الحملة.
وأوضح أحمد الخطاب، ممثل ومخرج مسرحي، لـ"روزنة"، أن الحملة أتت كردة فعل على الخلاف الدائر بين سكان المدينة سواء مدنيين أو مقاتلين، بسبب العبارات المنتشرة مؤخراً على الجدران، مثل "الديمقراطية كفر" و"العلمانية صنم هذا العصر"، والتي يبتناها البعض، ولا يقبلها البعض الآخر، لذا كانت الحملة كمحاولة لنشر فكرة حرية التعبير، التي خرجت الثورة السورية لأجلها، وأكد أنهم لم يتعرضوا لأي مضايقات، من قبل الفصائل التي تسيطر على المدينة.
أحمد ظهر في فيديو بثه على حساب التجمع في موقع "فيسبوك"، وهو يقف أمام لافتات في أماكن متفرقة بالمدينة، تحمل عبارات مثل "الديمقراطية كفر" و"اللحية زينة الرجال"، ومتحدثاً بهدوء ولطف عن ضرورة احترام أصحاب هذا الرأي، بوصفه شكلاً من أشكال حرية الخطاب، بقوله" هذا رأيك ونحنا منحترمه"، وطلب بالمقابل من أصحاب هذه العبارات احترام من يرون مثلاً أن "الصدق زينة الرجال"، ثم ظهر مجدداً وهو يكتب على الجدران عبارتي: "حرية وكرامة وعدالة" و"سنبقى أوفياء لدماء الشهداء"، مترافقاً بموسيقى أغنية "موطني".
لمشاهدة الفيديو الخاص بالحملة، اضغط (هنا)
وعن التجمع، قال أحمد أنه بدأ بالأساس كفرقة مسرحية أنشئت في ٢٠٠٦، تحاول "معالجة فساد السلطة من خلال العمل المسرحي"، وتابع: "أخذنا نصيبنا من قبضة النظام السوري الأمنية، وفي الثورة حمل بعضنا السلاح واستشهد البعض، لكننا استمرينا بتقديم العروض في احتفالات ذكرى الثورة، وفي إحدى المرات رميت علينا قنبلة، وحينها قررنا أن نركز أكثر على انتقاد الأخطاء والتجاوزات في الثورة، وحالياً نحن جميعنا من المدنيين، ونقوم بعرض اسكتشات ساخرة وناقدة على حساب التجمع".
وختم أحمد بالقول: "من المخطط أن تستمر الحملة لأسبوعين، كما ننوي الخروج في مظاهرة في نهاتيها تهتف ضد النظام السوري، سراقب اشتهرت بالكتابات المميزة والجميلة على حيطانها التي تتحدث بروح الثورة، لكنها غائبة منذ مدة، بالتوازي مع انتشار كتابات من نوع مختلف، و ربما شيئاً فشيئاً نتمكن من جعل المدينة تعود للكتابة".