أصدرت منظمة العفو الدولية، تقريراً اتهمت فيه الطيران الروسي باستهداف المدنيين ومقاتلي المعارضة في الغارات على سوريا، في حين أعرب وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون"، عن "انزعاج بريطانيا من الضربات الروسية في سوريا".
اتهمت منظمة العفو الدولية، الطيران الحربي الروسي باستهداف المناطق السكنية والمرافق الطبية في سوريا، التي تخلو من وجود مقاتلين سواء لفصائل المعارضة، أو تنظيم "داعش"، مؤكدةً أن "روسيا روسيا تستخدم الأسلحة بشكل غير قانوني".
وقالت المنظمة في تقرير مفصل صدر، يوم الثلاثاء، إن "الضربات الروسية خلال الفترة بين أيلول وتشرين الثاني 2015، تسببت بمقتل ما يزيد عن 200 مدني ونحو 12 مقاتلاً"، مشيرةً إلى أنها اعتمدت في توثيق ذلك على إفادات شهود ومدافعين عن حقوق الإنسان، ودراسة أفلام فيديو وصور.
وأورد التقرير، الذي حمل عنوان "كشف النقاب عن بيانات روسيا بشأن ضرباتها في سوريا"، كذب الادعاءات الروسية في أنها تستهدف مقاتلي "داعش" فقط، وأوضحت المنظمة أنها أجرت "بحوثاً عن 25 هجوماً وقعوا في خمس محافظات هي حمص، وحلب، وإدلب، واللاذقية، وحماه"، لافتة أنها استعانت "بمشورة خبراء في الأسلحة بشأن الذخائر التي وجدت بالمناطق المستهدفة".
واعتبرت المنظمة أن مثل تلك الهجمات الروسية "تمثل جرائم حرب"، مطالبةً موسكو "بالتقييد التام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وضمان عدم استهداف المدنيين والأهداف المدنية بما فيها من منازل ومرافق طبية، ووضع حد للهجمات العشوائية وغير المتناسبة".
وفي السياق، قال وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون"، يوم الأربعاء، إن "بريطانيا تزداد انزعاجاً من الضربات الجوية الروسية التي تستهدف قوى المعارضة المعتدلة والمدنيين في سوريا"، مضيفاً أن "الوقت حان لكي تستفيد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نكسات تنظيم داعش".
وأوضح فالون، قبل اجتماع لوزراء الدفاع لتقييم جهود التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق، في باريس، "يزداد انزعاجي من القصف الروسي.. عدد القتلى يرتفع، ولدينا تقديرات تفيد بأن عدة مئات من المدنيين قتلوا بسبب استخدام الذخيرة غير الموجهة في مناطق مدنية وضد جماعات معارضة تحارب الأسد".
وتابع قوله: "أندد بذلك، إن تعزيز نظام الأسد لن يسهم ببساطة سوى في إطالة أمد المعاناة.. ينبغي أن تستخدم روسيا نفوذها لتوضيح أن الأسد لا مستقبل له في سوريا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)