المعارض وليد البني يشير إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة، ويقول إن أحد الطرفين سيكون مجبوراً على تقديم تنازلات وفق الخارطة الميدانية وميزان القوى في المستقبل
قال المعارض السوري وليد البني، يوم الثلاثاء، إن كلّاً من النظام السوري والمعارضة فقدا القدرة على الموافقة أو الرفض بشأن الذهاب إلى المفاوضات أو فرض شروط مسبقة.
وأضاف، البني، في اتصال مع روزنة، أنه "أصبح الآن من الصعوبة بمكان تجاوز المطالب الروسية سواء المتعلقة بتصنيف الجماعات الإرهابية في سوريا أو فيما يتعلق بالوفد الممثل للمعارضة".
وأردف، أن "موسكو تطالب اليوم بتطبيق البند المصادق عليه من الأمم المتحدة بالأخذ باجتماعات الرياض وموسكو والقاهرة خلال تشكيل وفد المعارضة".
وعن رفض رئيس الهيئة التفاوضية العليا الممثلة للمعارضة، رياض حجاب، للطلب الروسي في توسعة وفد المعارضة، قال البني إن "حجاب استند في رفضه إلى تشاوره مع الدول الداعمة التي انتقل محورها من استنبول إلى الرياض".
وتابع أن "السؤال هنا.. هل ستطلب إليه هذه الدول أن يذهب بكل الشروط المفروضة عليه؟ أم لازال هناك هامش للمناورة؟"، على حد تعبير البني.
ولفت البني، إلى "صعوبة التوصل إلى اتفاق بين السوريين في المستقبل"، مضيفاً أن "أحد الأطراف سيكون ملزما بتقديم التنازلات التي ستكشفها الخارطة الميدانية و ميزان القوى في المستقبل".
ومن المقرر أن تبدأ في الـ 25 من كانون الثاني الجاري مفاوضات بين مثلين عن النظام السوري والمعارضة بغية التوصل لتسوية سياسية، فيما أوقفت الأمم المتحدة توجيه الدعوات للمشاركة في تلك المفاوضات إلى حين اتفاق القوى الكبرى على تشكيل وفد المعارضة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)