هل سيعقد "جنيف 3" في موعده المحدد؟

هل سيعقد "جنيف 3" في موعده المحدد؟
أخبار | 17 يناير 2016

أفاد مصدر مطلع على الملف السوري، أن مفاوضات جنيف المقبلة، ستؤجل عن موعدها المقرر في 25 كانون الثاني الجاري، إلا "إذا تم تجاوز عقبات كثيرة"، وذلك بعد يومين من تصريح "دي ميستورا"، بأنه ما زال من المقرر أن تبدأ محادثات جنيف بموعدها المحدد.

صرح مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري، لجريدة "الحياة"، يوم السبت، أن مفاوضات جنيف المقرر عقدها في 25 كانون الثاني الجاري "باتت في حكم المؤجلة، إلا إذا تم إيجاد صيغ ما لتجاوز العقبات الكثيرة"، لافتاً أن "هذه المعلومات جاءت عقب اجتماع لمجلس الأمن، ومبعوثي الدول الأوروبية لسوريا، مع دي ميستورا، الذي اعتبر أنه لايمكن الدخول في مفاوضات إذا كانت (ستفشل بعد 24 ساعة)".

واعتبر المصدر، أن "هذا القرار صائب"، مشيراً إلى أن "المعارضة السورية تطالب -قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات- برفع كلي للحصار الإنساني الذي يفرضه النظام على المدن المحاصرة والإفراج عن المعتقلين ووقف قصف المدنيين"، موضحاً أن "هذا المطلب ينطبق أيضاً على الروس الذين قصفوا مدارس وأهدافاً مدنية".

وقال المصدر الفرنسي، إن "النظام أبلغ دي ميستورا أنه لن يتفاوض مع وفد من المعارضة إذا ما ضم عسكريين إرهابيين"، مبيناً أن "الطريقة التي اختارها دي ميستورا لتجاوز هذه العقدة كانت التحضير لما يُعرف بـ (المفاوضات غير المباشرة)، حيث لا يكون أحد الوفدين في وجه الآخر، ولكن يتولى دي ميستورا الانتقال من قاعة إلى أخرى ناقلاً الأفكار والمقترحات إلى الوفدين ومنهما".

وتابع بالقول، إن "المعارضة تريد الجلوس وجهاً لوجه في مواجهة النظام، وباريس مقتنعة بأنه إذا أراد دي ميستورا أن تسير المفاوضات إلى الأمام فينبغي عليه وضع الوفدين وجهاً لوجه وأن يكون هناك شقان، أحدهما سياسي والآخر (مناهض للإرهاب) -كما يريد الموفد الأممي تسميته- على أن يتم التفاوض على هذين الشقين في شكل متواز".

ونقلت الجريدة اللندنية، عن المصدر قوله، إن "الجانب الروسي غير راغب في دفع النظام السوري إلى المشاركة في المفاوضات، ويحاول تخريب المعارضة بمحاولة فرض شخصيات في عضويته، مثل هيثم مناع وقدري جميل وصالح مسلم رئيس الاتحاد الوطني الكردي".

وتابع، أن "روسيا أبلغت دي ميستورا قبل أيام إصرارها على أن يتضمن الوفد المعارض هؤلاء، لكن المعارضة ترفضهم لأنها تعتبر بعضهم قريباً من النظام السوري"، مضيفاً أن "دي ميستورا محرج في مواجهة الروس"، بينما ترى الإدارة الأميركية، أن هذه الإشكالية يمكن أن تُثار في وقت لاحق، وتقترح عدم إشراكهم حالياً في مفاوضات جنيف.

وكان الموفد الأمم إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، قد صرح، يوم الخميس، أنه ما زال من المقرر أن تبدأ محادثات جنيف بموعدها في 25 كانون الثاني الجاري، لافتاً أن دول "الفيتو" تعتزم الضغط لفك الحصار عن بلدات سورية قبل المحادثات.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق