"يونيسف" تؤكد وجود حالات سوء تغذية "حاد" في مضايا

"يونيسف" تؤكد وجود حالات سوء تغذية "حاد" في مضايا
أخبار | 16 يناير 2016

أعلنت منظمة "يونيسف"، وجود عشرات الحالات من سوء التغذية الحاد والمتوسط بين أطفال مضايا، مؤكدةً أنها التقت في البلدة المحاصرة، أناساً في غاية التعب والضعف وأطباءً "مستنزفين عاطفياَ وذهنياً"، كما دعت جميع الأطراف إلى رفع الحصار عن المناطق السكنية في سوريا.

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وجود حالات من سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، وذلك بعد مشاركتها في بعثة مشتركة بين، الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى المنطقة، يوم الخميس.

وأعربت المنظمة، في بيان وصل لروزنة نسخة منه، يوم الجمعة، "بشكل خاص عن الحزن والصدمة إذ شهدت وفاة "علي"، وهو طفلٌ في السادسة عشر من عمره، والمصاب بسوء التغذية الحاد وقد لفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعيننا".

جاء في البيان، أن "فريق من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، قام بزيارة المشفى الميداني، حيث يقوم طبيبان اثنان فقط  بالعمل في ظروف صعبةٍ للغاية، وتمكن الفريق من فحص سوء التغذية لدى 25 طفلاً دون سن الخامسة، حيث ظهرت علامات سوء التغذية المتوسط والحاد على 22 طفلاً منهم.

وأوضح بيان "يونيسف"، أن "نتائج هذه الزيارة، لاتعتبر عينة تمثيلية بأي حال من الأحوال، ولا يمكننا استخلاص صورة شاملة منها عن الوضع التغذوي، لكنها توفر لمحة واقعية عن الوضع في مضايا".

وقالت "هناء سنجر" ممثلة اليونيسف في سوريا: "التقينا في مضايا أناساً في غاية التعب والضعف كما التقينا أيضاً أطباءً مستنزفين عاطفياَ وذهنياً، يعملون على مدار الساعة بموارد محدودة للغاية من أجل توفير العلاج للأطفال والمحتاجين، ببساطة إنه من غير الممكن قبول حدوث كل هذا في القرن الواحد والعشرين".

وأشارت "سنجر"، إلى "طواقم اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مع الطواقم الصحية، عملت على الأرض من أجل إقامة مركز علاج لسوء التغذية، وتم توجيه هؤلاء العاملين على طرق وبروتوكولات علاج سوء التغذية الحاد".

وأضافت ممثلة المنظمة، أنه "بينما نعرب عن صدمتنا إزاء الوضع في مضايا، علينا ألا ننسى وجود 14 مضايا أخرى في سوريا، وهي مناطق تستخدم فيها أطراف النزاع المختلفة، الحصار كتكتيك حربي مما يعني حرمان الأطفال وباقي المدنيين الأبرياء من الحصول على الامدادات والخدمات المنقذة للحياة".

وجددت "يونيسف"، دعوتها "لجميع أطراف النزاع إلى رفع الحصار عن المجتمعات المحلية في سوريا، ومنح الفرق الإنسانية الوصول دون عوائق أوشروط أو قيود وذلك من أجل إجراء تقييم للأوضاع الصحية والتغذوية وغيرها، وتقديم الرعاية الطبية والغذائية العلاجية والإخلاء الطبي الفوري للحالات الحرجة لدى للنساء والأطفال"

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق