قال نائب سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، إنه "لايمكن لأحد أن يدعي الاهتمام بالشعب السوري أكثر من الحكومة السورية"، وذلك خلال اجتماع في مجلس الأمن لبحث حصار آلاف المدنيين في سوريا، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن "استخدام التجويع سلاحاً حربياً يشكل جريمة حرب".
عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، اجتماعاً طارئاً لبحث حصار نحو 400 ألف نسمة في سوريا، وتقول الأمم المتحدة إن نصفهم في مناطق يحاصرها تنظيم "داعش"، ونحو 180 ألف نسمة في مناطق يحاصرها النظام السوري، ونحو 12 ألف نسمة في مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
وصرح نائب سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة "منذر منذر" لمجلس الأمن، أن "الحكومة السورية هي الحكومة الأكثر اهتماماً بشعبها"، بحسب مانقلت وكالة "رويترز".
وأضاف "منذر منذر"، أنه "لا يمكن لأحد ولا يمكن لأي دولة أن يدعي الاهتمام بالشعب السوري أكثر من الحكومة السورية، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة لمناطق خاضعة لسيطرة جماعات إرهابية مسلحة"، لافتاً إلى أن "هناك حاجة لاتخاذ كل التدابير اللازمة لضمان سلامة موظفي الإغاثة وعدم وقوع المساعدات في يد الإرهابيين".
بدورها، قالت "كيونغ وا كانغ"، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن "العالم مصدوم، جراء الصور المروعة التي شهدناها في بلدة مضايا، ولايمكن السماح بموت المزيد من الناس في سوريا تحت سمع وبصر مجلس الأمن، لقد أصبح الحصار والتجويع سلاحاً من أسلحة الحرب في سوريا".
وأضافت المسؤولة الأممية، أنه "لا يمكن المبالغة بشأن وحشية هذا التكتيك، القائم على حصار المدن والقرى المدنية، وهو أمر غير مقبول وغير معقول، ولا يمكن أن يكون هناك أي سبب أو منطق أو مبرر، لمنع المساعدات من الوصول إلى المحتاجين.. إنه انتهاك خطير للقانون الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور".
وأكدت كيونغ، على مسؤولية أطراف النزاع السوري إزاء معاناة المدنيين، موضحةً أن "الوضع في مضايا ليس فريداً من نوعه، فهناك ٤٠٠ الف شخص محاصرون في سوريا من قبل مختلف الأطراف لهذا الصراع.. وهذا يشمل المدن والقرى المحاصرة من قبل داعش، ومن من قبل الحكومة والقوات المتحالفة معها، والجماعات المسلحة".
من جهته، طالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، "بضرورة أن تتصرف روسيا بشكل مسؤول في سوريا، وأن تستهدف طائراتها الجماعات الإرهابية فقط".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)