أقرت الولايات المتحدة، بمقتل مدنيين جدد جراء غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين دعت أنقرة، ألمانيا إلى تعزيز مشاركتها العسكرية في سوريا إذا أرادت "إنهاء تدفق اللاجئين".
أعلن الجيش الأمريكي، يوم الجمعة، مقتل ثمانية مدنيين في ضربات جوية للتحالف الدولي، خلال قصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا والعراق، أثناء الفترة بين نيسان وتموز الماضيين، ليرتفع عدد القتلى المدنيين، الذين اعترف بهم الجيش منذ بدء القصف إلى 14.
وأفاد بيان صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، "كشفت التحقيقات العسكرية التي أجريت بعد خمس ضربات جوية، أنها تسببت على الأرجح بمقتل ثمانية مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، ولا يعلن التحالف عن سقوط قتلى مدنيين في القصف إلا بعد أشهر من التحقيقات، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضاف البيان العسكري الأمريكي، "نأسف كثيراً للضحايا الذين سقطوا بشكل غير مقصود نتيجة هذه الضربات"، وسبق ان اعترفت قوات التحالف بمقتل أربعة مدنيين في العراق، وطفلين بمدينة حارم في سوريا.
ويقول المتحدث باسم القوات الأمريكية الكولونيل "رات رايدر"، إن هذه القوات تلقت حتى الآن 120 ادعاء بوقوع ضحايا مدنيين في غارات قوات التحالف، موضحاً أن "75% من هذه الادعاءات اعتبرت بلا مصداقية، في حين جرى التحقيق في الادعاءات الأخرى".
وفي السياق، دعا نائب رئيس الوزراء التركي "محمد شيمشك"، ألمانيا، اليوم السبت، إلى "تعزيز مشاركتها العسكرية في سوريا، إذا أرادت إنهاء تدفق اللاجئين"، لافتاً أن "على ألمانيا حتماً بذل مزيد من الجهد العسكري".
واعتبر شيمشك، أن "أصل الإرهاب في سوريا، هو الفوضى القائمة هناك، والناجمة عن رفض النظام السوري السماح بإصلاحات ديموقراطية بوجود معارضة"، مضيفاً أنه "إذا أرادت ألمانيا وغيرها وقف تدفق اللاجئين، عليها وقف قصف القوات السورية والقصف الروسي ضد المعارضة السورية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)