يحاول جيش النظام السوري، مدعوماً بقوات من "حزب الله" اللبناني وإيران، منذ يومين، اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا من الجهة الشرقية، بغية السيطرة على المدينة، وذلك تحت غطاء جوي روسي، حيث وصل عدد الغارات، اليوم الأربعاء، إلى أكثر من 30 غارة.
وتمكنت فصائل المعارضة، من تدمير دبابتين وعربة، وقتل أكثر من 12 عنصراً من جنود النظام، خلال الاشتباكات، كما تمكنت من أسر ثلاثة عناصر وضابط برتبة ملازم، خلال المواجهات التي تدور على المحور الجنوبي الشرقي من المدينة.
في المقابل، وسعت قوات النظام دائرة القصف، حيث استهدف الطيران المروحي، مناطق إبطع ونوى وداعل والطيبة وبصر الحرير وبصرى الشام، كما قصفت بالبراميل المتفجرة وصواريخ الأرض - أرض، مشفى نبض حوران والمشفى الميداني في مدينة الشيخ مسكين، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط.
من جهة أخرى، عرض النظام على "حركة المثنى" التابعة للمعارضة، أكثر من مليون دولار أمريكي، مقابل طائرة استطلاع روسية دون طيار، كانت الحركة قد أسقطتها نهاية العام المنصرم، وما تزال الطائرة في حالة جيدة.
يذكر أن هذه الطائرة، حديثة الصنع، وهي مزودة بـ 16 كاميرا لتصوير الأهداف بشكل ثلاثي الأبعاد، وقادرة على الطيران لأكثر من ست ساعات متواصلة، فيما رفضت الحركة عرض النظام وطالبت بمبادلة الطائرة بنساء معتقلات لدى النظام.
على الصعيد الإنساني، يعاني نازحو مدينة الشيخ مسكين، من صعوبة في تأمين المسكن، حيث تشهد المدارس حركة لجوء كبيرة، في ظل برودة الطقس، وارتفاع بأسعار المحروقات، كما تعاني المحافظة عموماً من ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخضروات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)