الاعتصام أمام القنصلية الروسية ندد بحصار جيش النظام السوري لبلدة مضايا بريف دمشق، تخلله مسرحية إيمائية عن معاناة المحاصرين هناك.
شارك العشرات من النشطاء واللاجئين السوريين ومواطنين أتراك، مساء الأحد، بوقفة أمام القنصلية الروسية وسط مدينة استانبول التركية، للتنديد بحصار بلدة مضايا بريف دمشق من قبل النظام السوري ومسلحي "حزب الله" اللبناني، وبدعم موسكو العسكري للنظام.
ورفع المشاركون بالوقفة، أعلام الثورة السورية وصوراً لأطفال مضايا المتأثرين بالحصار والجوع، كما رفعوا لافتات كتب عليها بالعربية والتركية والإنكليزية "مضايا تموت جوعاً"، و"حزب الله والأسد يقتلون أطفالنا"، و"لا تنسوا أطفال مضايا".
الروس وحزب الله هم المسؤولون
ندد المعتصمون أيضاً، بالممارسات الروسية في سوريا، مؤكدين أن الروس مشاركين وداعمين لكل "هذا الموت والقتل في سوريا" حسب تعبيرهم.
وقال عضو جمعية "سوز" المنظمة للاعتصام، دجوار كلش، في حديثه لروزنة:" اليوم نرفع صوتنا عالياً، لنتضامن مع المدنيين المحاصرين داخل مضايا".
وأضاف:"على الدول الأوربية والمنظمات الدولية إجبار الأسد على إدخال المواد الغذائية للمدنيين في مضايا، وفك الحصار عنه."
مشاركة عربية تركية
شارك بالاعتصام العديد من العرب والأتراك المتضامنين مع الثورة السورية، وقالت التركية كولاي آيزون:" كأتراك نتضامن مع الأخوة السوريين، ونطالب ميليشيات الأسد وحزب الله بفك الحصار عن المدنيين في مضايا".
وتابعت آيزون "المدنيون هم دائماً يدفعون الثمن غالياً، وعلى المجتمع الدولي بالإجماع وقف مثل هذه الممارسات التي تدل على فقدان المنطق والإنسانية لدى الدول، التي تساهم في قتل المدنيين والمواطنين من خلال منع الأكل عنه".
اعتقال من نوع آخر
بجانب الشعارات والهتافات، عرض المنظمون للاعتصام مسرحية إيمائية تتحدث عن ممارسات، "النظام السوري وحزب الله وروسيا، بتجويع أهالي مضايا، وقطع الإمدادت الغذائية عنها".
عن المسرحية قال المعتقل السابق في سجون النظام، حسام داوود:" بعرضنا هذا نبين للحضور وللإعلام أن الروس وحزب الله والنظام، يمارسون أبشع الطرق لمنع الغذاء عن المدنيين، وهذه التصرفات اللا إنسانية مسؤول عنها كل المجتمع الدولي".
وبيّن، داوود أن "الاعتقال لا يكون فقط في الزنزانات والمعتقلات السورية بل تعدى الاعتقال ذلك، ليتحول إلى اعتقال المدنيين في مناطقهم وبيوتهم، وتركهم من دون أكل ومواد غذائية".
كما تخلل ختام الاعتصام أغاني الثورة السورية، فقدم المعتصمون مجموعة من الأغاني المدنية والسلمية للقاشوش وسميح شقير، والتي تندد بممارسات النظام السوري اتجاه المدنيين.
يذكر أن الاعتصام كان مرخصاً من قبل الجهات الأمنية التركية، ونظمه جمعية "سوز" السورية ومجموعة من الناشطين السوريين.