بين المعارض السوري "ميشيل كيلو" بأن الهيئة التفاوضية العليا، لم تقم بتحميل المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" أي مطالب لبناء ثقة مع النظام السوري، بل قامت بتحميله وجهة نظر الهيئة فيما يتعلق بمهمته، وأكد كيلو، أنه كان يتمنى من رئيس تيار "بناء الدولة" لؤي حسين، عدم الانسحاب من عضوية الهيئة العليا للمفاوضات.
وأضاف "كيلو"، في اتصال هاتفي مع روزنة، يوم الأربعاء، أن "ديمستورا جاء بهدف شرح ما هي مقبلة عليه المعارضة، وحصرها بالمحادثات وليس بالمفاوضات، وأن هذه المحادثات سوف تستمر لمدة 15 يوماً، يليها محادثات لاحقة لمدة الستة أشهر القادمة ما سيفسح المجال أمام روسيا للقضاء على كل شكل من أشكال المقاومة في سوريا"، لافتاً إلى وجود شكوك قوية في إمكانية عقد أي مفاوضات في 25 من الشهر الجاري.
وعن انسحاب رئيس تيار بناء الدولة من الهيئة العليا للمفاوضات، قال كيلو "كنت أتمنى ألا ينسحب لؤي حسين لأن المفاوضات لا زالت في بداياتها حول موضوع المفاوضات وجنيف، وأتمنى على رئيس تيار بناء الدولة لو أنه اعتبر ان هذا الموضوع على درجة عالية من التعقيد".
وأردف قائلاً: "كان الأفضل لو دافع حسين عن وجهة نظره ومروره من خلال الهيئة العليا للمفاوضات"، مشيراً إلى أن "الخلاف في وجهات النظر لا يمكن معالجته بطريقة (إذا لم تتبنوا ما أراه فإني سأرحل)".
وأعلن رئيس تيار "بناء الدولة" لؤي حسين، يوم الثلاثاء، انسحابه من عضوية الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر "الرياض" للمعارضة، والمكلفة بتشكيل وفد المعارضة في مفاوضات محتملة مع النظام السوري.
وأكد حسين، في بيان، وصل لروزنة نسخة منه، "يؤسفني بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطراً للانسحاب من عضويتها وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)