أثارت حادثة الاعتداءات الجنسية على النساء، في مدينة كولن الألمانية، ليلة رأس السنة، حفيظة المجتمع الألماني، فيما وجهت أصابع الاتهام للاجئين ومهاجرين من أصول عربية.
وأفادت مراسلة روزنة "راما جرمقاني"، أنه تم الإعلان، يوم الثلاثاء، في الصحافة الألمانية عن 90 حالة تحرش ومحاولات اغتضاب لفتيات في مدينة كولن، لكن حتى اللحظة لم يتم القبض إلا على 20 شخصاً متورطاً تم التعرف عليهم من خلال كاميرات الشارع.
وأوضحت جرمقاني، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن أغلب المتورطين، هم من أصول عربية وهم من اللاجئين القدماء وليسوا من الوافدين الجدد، ويمكن أن يكون هناك بعض المتورطين من السوريين، إلا أنهم من المقيمين القدامى أيضاً وليسوا من اللاجئين الوافدين مؤخراً".
وعن ردود فعل المجتمع الألماني حول الحادثة، قالت "راما جرمقاني": "الجديد بالموضوع على المجتمع الألماني هو حالة التحرش بهذا الشكل الجماعي، والصحافة اليوم كان لها أكثر من عنوان واتجاه حول هذا الموضوع، فقد قامت صحيفة برلين اليوم بإصدار عددها بغلاف عنوانه (العرب مجرمون)، وأشارت صحيفة أخرى، من خلال عنوانها إلى أن الإعلام يبالغ كثيراً وأنه ليس هناك سوى حادثة اغتصاب واحدة وليس 90 حالة، لتثبت أن الحادثة تم تضخيمها".
وأشارت جرمقاني، إلى أنه "فعلاً كان هناك حالات تحرش ليلة رأس السنة بسبب السكر والكحول شهدتها بعض محطات برلين، لكن هذه الحادثة تم تضخيمها واستغلال الحادثة لمآرب سياسية لوضع اللوم على سياسة ميركل تجاه اللاجئين، للاثبات أنها سياسة خاطئة، والتخوف الآن أن يتم استغلال هذه الحادثة ضد اللاجئين السوريين، رغم أن مثل هذه الحوادث تحصل كل عام في مثل هذه المناسبات في بعض المدن".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)