محامي سوري يقول إن القوانين التركية بشأن السوريين على أراضيها "ضبابية"، وأنقرة تستغل ورقة اللاجئين السوريين للحصول على مكاسب من الاتحاد الاوربي
أكد مصدر في دائرة النفوس التركية لـ "روزنة"، يوم الثلاثاء، أن السلطات التركية بطلب "إذن سفر" من السوريين الراغبين في التنقل بين المدن التركية أو بالسفر خارجه تركيا، لافتاً إلى أن القرار يشمل حاملي بطاقة التعريف "الكيمليك" فقط.
وأشار المصدر، ولم يذكر اسمه، إلى أن "القرار صدر في وقت سابق ولكن قوات الأمن والشرطة التركية بدأت بالتطبيق حالياً".
ولفت إلى أن "حاملي الإقامات السياحية أو إقامة العمل غير مطالبين بإذن للسفر بين المدن التركية".
بدوره، قال عضو تجمع المحامين السوريين الأحرار، أحمد صوان، في اتصال مع روزنة، إن "المطارات ومحطات الحافلات التركية بدأت بالفعل التشديد على وجود إذن سفر لدى كل سوري يحمل الكيمليك ويرغب بالسفر من مدينة تركية إلى أخرى".
وشدد على أن "حاملي اذن الإقامة ليسوا بحاجة إلى إذن سفر للتنقل بين المدن التركية".
وفي سياق متصل، أشار صوان، على أن "هناك ضبابية في القوانين التركية الخاصة بالسوريين المقيمين على أراضيها"، مشيراً على أن "السوري لا يأخذ حقوقه كاملة على الأراضي التركية".
ومنحت تركيا السوريين على أراضيها ما أسمته "نظام الحماية المؤقتة"، ويعطي السوري بموجبه بطاقة التعريف "الكيملك" وتتعهد تركيا بعد إعادة السوري إلى سوريا، ويسقط تطبيق ذلك النظام في حال مغادرة تركيا طوعاً أو قبول السوري في دولة ثالثة، أو التورط في عمل جرمي.
ولفت المحامي صوان، إلى أن تركيا تعهدت في اتفاقية بروكسل أواخر العام الماضي بإعادة المهاجرين إلى أوروبا إلى الأراضي التركية، وذلك لمن هاجروا تركيا بدافع "تحسين وضعهم الاقتصادي".
وتستضيف تركيا نحو مليوني لاجئ سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام، يعيش معظمهم في ظروف إنسانية سيئة ضمن مخيمات في المناطق الحدودية مع سوريا، فيما لجأ كثير منهم إلى الهجرة عبر بطرق غير شرعية إلى أوروبا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)