خرجت مظاهرات، ظهر الثلاثاء، في عدة مناطق من حمص وسط البلاد، مطالبين بـ "إسقاط محافظ حمص"، ومحاسبة المقصرين في الجهات الأمنية، وذلك احتجاجاً على التفجيرات التي طالت حي الزهراء الخاضع لسيطرة للنظام السوري.
وجاءت المظاهرات بعد دعوات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، للتجمع في دوار الرئيس بحمص، ودوار الشيخ صالح العلي في طرطوس، ودوار الزراعة في اللاذقية، للاحتجاج على تقصير مؤسسات النظام وبخاصة محافظة حمص واللجنة الأمنية، في مسألة التفجيرات التي تطال أحياء حمص.
وطالب المتظاهرون، بشار الأسد، بـ "عدم المصالحة ومحاكمة الخونة وتطبيق حكم الإعدام بحقهم"، كما طالبوا بـ "تحويل المبالغ النقدية المخصصة لجامع خالد بن الوليد في حمص إلى زيادة الدعم الأمني للمدينة".
وتسببت هذه الاحتجاجات الأوسع من نوعها حسب الأهالي، بأزمة سير خانقة استمرت لأكثر من ساعتين، وذلك بعد قطع السير في الزهرة وشارع الحضارة وطريق المطار ومحيط ساحة الرئيس.
في حين تبادل سكان حمص في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الاتهامات بالخيانة مرة و بالتقاعس عن تلبية الدعوات للتظاهر مرة اخرى.
وكان من اللافت أن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري كانت حاضرةً لتغطية الاحتجاجات، في وقت بدأ متظاهرون بترديد عبارات بينها "بدنا إعلام حر" ما دفع مصوري تلك الوسائل إلى التراجع وإطفاء كاميراتهم لبعض الوقت.
وسقط عشرات الضحايا، أمس الاثنين، نتيجة وقوع تفجيرين أحدهما بسيارة مفخخة والثاني انتحاري بحزام ناسف، في حي الزهراء بحمص، كما طالت تفجيرات عدة ذلك الحي في الأشهر الأخيرة ما تسبب بمقتل العشرات، فيما تبنى عدداً من تلك التفجيرات تنظيم "داعش".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)