الخبير في الجماعات الإسلامية يقول إن "داعش" نقلت عناصرها من العاصمة دمشق تحت أعين النظام وروسيا، لافتاً إلى أن علاقات النظام بداعش قديمة وتثبتها أدلة كثيرة على أرض الواقع
قال الخبير في الجماعات الإسلامية، مجاهد ديرانية، يوم السبت، إن "جيش الإسلام" لن ينهار بعد مقتل قائده، زهران علوش، ولكن ربما يفقد بعضاً من قواه، مشيراً إلى أن "جيش الإسلام" سيبقى متمسكاً بمخرجات مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
وأشار، ديرانية، في اتصال هاتفي مع روزنة، إلى أنه "لا أعتقد أن جيش الإسلام يمكن أن يتفكك بغياب علوش فهو له قيادات وهيئة أركان وله بنية عسكرية متماسكة"، لافتاً إلى أنه "ربما تتراجع فقط القوى القتالية لعشرة بالمئة فقط لكن لا يؤدي هذا إلى انهياره".
وبما يخص تداعيات مقتل علوش على المسار السياسي، قال ديرانية، "جيش الإسلام كان له خطوات متقدمة في هذا الموقف السياسي وهو احد القوى الرئيسية التي دعيت الى اجتماع الرياض من بين الكثير من الفصائل الكبرى في سوريا".
وتابع أن "جيش الإسلام سيبقى ملتزماً بمخرجات الرياض حتى إشعار آخر لكن ربما يتأثر موقفه من أي مبادرات روسية نظراً للدور الروسي المباشر في اغتيال قائده".
وفي سياق آخر، قال ديرانية رداً على سؤال فيما إذا بدأ "داعش" بتغيير استراتيجيته مع النظام السوري، إن "تغير الأماكن ليس أبدا هو تغير الاستراتيجيات أو العلاقة مع النظام"، موضحاً "عندما كان داعش في المخيم أو حي التضامن كان يقدم خدمة للنظام في منع أي احتكاك بينه وبين قوات المعارضة وكأنه صنع خط تماس".
وأضاف، "الحقيقة عملية نقل آلاف العناصر من جنوب دمشق إلى الرقة كل هذه المسافة الطويلة ليست تحت أعين النظام السوري بل تحت أعين الطيران والقوى الروسية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)