مسؤول في منظمة العفو الدولية يؤكد أن الهجمات الروسية طالت بشكل مباشر مدنيين و أهدافاً مدنية ومناطق سكنية لا يوجد بها هدف عسكري واضح .. بل وحتى منشآت طبية.
أعلنت منظمة "العفو الدولية"، يوم الأربعاء، أن القصف الجوي الذي يشنه الطيران الحربي الروسي على مناطق في سوريا تسبب بـ "مقتل مئات المدنيين"، لافتةً إلى أن ذلك "قد يرقى إلى اعتباره جريمة حرب".
وأشارت المنظمة، في تقرير لها، نشرته وكالة (رويترز) للأنباء، إلى أن "الضربات الروسية تسببت كذلك في دمار واسع في مناطق سكنية بضرب منازل ومسجد وسوق مزدحمة وأيضا منشآت طبية"، مضيفةً أن "تلك الهجمات تظهر أدلة على انتهاكان لقانون الدولي الإنساني".
وأوضح تقرير المنظمة، أن "الضربات الجوية الروسية قتلت ما لا يقل عن 200 مدني وحوالي 12 مقاتلاً في الفترة من أيلول إلى تشرين الثاني هذا العام"، مضيفاً أن "التقرير استند إلى مقابلات مع شهود وناجين وأيضاً إلى أدلة في تسجيلات مصورة وصور تظهر آثار الهجمات".
بدوره، قال المسؤول في المنظمة، فيليب لوثر، "يبدو أن الضربات الجوية الروسية هاجمت بشكل مباشر مدنيين أو أهدافاً مدنية بضرب مناطق سكنية لا يوجد بها هدف عسكري واضح، بل وحتى منشآت طبية".
ومن جانبه، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "أكثر من ألفي شخص، ثلثهم من المدنيين، قتلوا جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ بدء حملتها الجوية".
وأوضح المرصد في بيان له، أنه "قنل جراء الغارات الروسية 2132 شخصاً، يتوزعون بين 710 مدنيين و1422 مقاتلاً من فصائل معارضة وتنظيمات متطرفة".
وأردف، أن "من بين القتلى المدنيين 161 طفلاً و104 سيدات، في حين يتوزع القتلى غير المدنيين ما بين 598 عنصراً من تنظيم داعش و824 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة الأخرى وجبهة النصر".
ونفت موسكو في أكثر من مناسبة، قصفها مناطق مدنية في سوريا، مشيرةً إلى أنها تتحرى الدقة في قصف أهداف عسكرية لا يوجد فيها مدنيون، على حد تعبيرها.
وبدأت روسيا في الـ 30 من أيلول الماضي شن غارات جوية ضربات صاروخية على مواقع في سوريا، أعلنت أنها تهدف دعم النظام السوري ومكافحة الإرهاب، في وقت دعت دول كبرى موسكو إلى تركيز هجماتها في سوريا على تنظيم "داعش" فقط.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)