لماذا ناشد "المحيسني" القوات التركستانية وجند الأقصى؟

لماذا ناشد "المحيسني" القوات التركستانية وجند الأقصى؟
أخبار | 21 ديسمبر 2015

تعرض القاضي العام في "جيش الفتح"، السعودي الجنسية "عبد الله المحيسني"، للإصابة إثر غارة للطيران الحربي الروسي في جبهات ريف حلب الجنوبي، وظهر في شريط فيديو أثناء إصابته، وهو يدعو جميع الفصائل لتشكيل حكومة جامعة لهم، في حين علق الدكتور "فايز الدويري" على الموضوع، واصفاً إياه بالأمر الطبيعي.

أصيب القاضي العام لـ"جيش الفتح"، عبد الله المحيسني، يوم الأحد، بغارة جوية للطيران الروسي، أثناء مشاركته في معارك بريف حلب الجنوبي، وهى ثاني إصابة له خلال ثلاثة أسابيع، حيث أصيب بداية الشهر الجاري بغارة روسية أيضاً في معارك جبال التركمان، بريف اللاذقية.

وتناقل ناشطون شريطاً مصوراً، يظهر إصابة المحيسني الذي وجه نداءً إلى جميع الفصائل، مناشداً إياهم بتشكيل حكومة جامعة لهم، بشكل سريع وقال من داخل السيارة التي نقلته إلى المشفى: "إلى أسود جند الأقصى، وإلى أسود الحزب الإسلامي التركستاني، لا تخذلوا إخوانكم في ريف حلب الجنوبي"، وذلك في إشارة إلى دعوته الفصيلين للالتحاق بجبهات حلب الجنوبية، وترك مواقعهم في ريف حماة وريف اللاذقية.

يشار إلى أن المعارك التي تشهدها مناطق ريف حلب الجنوبي، اشتدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين، خصوصاً في منطقة خان طومان، حيث سقط مئات القتلى بين فصائل المعارضة، وجيش النظام السوري والقوات الموالية له.

وعن القوات التركستانية التي ناشدها المحيسني في الفيديو، والتي تبلغ أعداد عناصرها نحو ألفي مقاتل، كانت قد ساعدت "جيش الفتح" في معركة جسر الشغور، يقول ناشطون إن تصرفاتها تشبه تصرفات تنظيم "داعش"، من حيث فرض القوانين والمغالاة في تطبيقها، ولها نشاطات تعاونية مع "النصرة"، لم يكن آخرها تشكيل جهاز حسبة في ريف اللاذقية، يشتكي الأهالي من تصرفاته خصوصاً من فرض لبس النقاب على النساء.

أما فصيل "جند الأقصى"، والذي يضم ما يقارب 1800 عنصر، نصفهم سوريون، والبقية من دول الخليج والمغرب العربي، كانوا مُنضمِّين إلى "جبهة النصرة"، وبعد ظهور "داعش" لحق نصف عناصر الجند بهم، ولما بدأت معارك الشرقية بين "النصرة وداعش" أصبح فكرهم هجين بين "الدواعش" والقاعدة، ما جعلهم يتلونون كثيراً في مسألة البيعة والمنهج والمرجعية، وغالبيتهم مبايعون لتنظيم "داعش" بعلم أميرهم.

وعن الموضوع، علق اللواء الدكتور "فايز الدويري" لروزنة قائلاً: "دعنا نؤكد أن المحيسني هو الناطق باسم جيش الفتح ومكوناته والمكون الرئيسي هو جبهة النصرة، والتي بايعت القاعدة، وبالتالي أدرجت على قائمة الإرهاب الأممية، ودعوة المحيسني أمر طبيعي جداً وهو يدعو الآن إلى إعادة تشكيل وهيكلة جيش الفتح ضمن مؤسسة لها بعدين سياسي وعسكري".

وأكد الدويري، المقيم في عمّان، "عدم وجود حل سياسي في الأفق القريب، لأن القرار الصادر في مجلس الأمن لا يلزم أي من الأطراف بذلك، مشيراً إلى أنه "اليوم تسيطر المعارضة بمختلف فصائلها على 60% من الأراضي السورية ويسيطر الأكراد على عشرة بالمئة والنظام على 20%".

وتابع قوله: "الأردن وضعت 90% من المعارضة المسلحة على قائمة التنظيمات الإرهابية - أو على الأقل روسيا ترى ذلك - وأنا أعتقد أنهم لن يستطيعوا القضاء على "المعارضة المسلحة" ولا المعارضة تسطيع القضاء على النظام لذلك لا بد من حل سياسي أولاً ثم نستطيع تحليل ما يجري".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق