أمين عام "حزب التضامن" يتهم فصائل المعارضة بالمسؤولية عن فشل "هدنة" الزبداني، و"الحراك الثوري" يتهم الحزب بـ "العمالة" للنظام السوري، لافتاً إلى أن "تعنت" النظام وراء استمرار معاناة أهالي الزبداني ومضايا وبقين.
أعلن "حزب التضامن" المرخص، يوم الأحد، أن عناصر من "حزب الله" اللبناني قاموا بـ "الاعتداء" على أمينه العام، محمد أبو القاسم ووفد مرافق، خلال توجههم إلى مدينة الزبداني بريف دمشق.
وأشار "أبو القاسم"، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، إلى أن "الحاجز في منطقة وادي بردى والخاضع لسيطرة حزب الله، أوقف عناصره الوفد وطلبوا من كل شخص تحمل قيود هويته مدينة الزبداني من العودة"، مضيفاً أن "عناصر الحاجز هددوه و من معه قائلين ارجعوا وإلا سندفنكم هنا".
ولفت أبو القاسم، إلى أنه "رغم تواصله الشخصي مع جهات معنية وقدوم مندوب من وزارة الداخلية بحكومة النظام السوري لاحتواء الأمر وإظهار البطاقة التي تخص الحزب إلا أن عنصراً من حزب الله وجه له شتيمة مما اضطر الوفد للعودة حفاظاً على حياة البقية".
من جهة آخرى، قال أمين عام "حزب التضامن"، إن "فصائل المعارضة المسلحة في الزبداني هم وراء فشل مفاوضات الهدنة لإصرارهم على ربط ملف الزبداني بكفريا والفوعة".
وأردف أن "جيش الفتح يحاصر الفوعة وكفريا والنظام يحاصر الزبداني ومضايا إلا أن كفريا والفوعة يقوم النظام برمي المساعدات من الطائرات أما في الزبداني فلا يستطيع أحد الدخول إليها والناس بحالة مزرية".
من جانبه، رد الناطق باسم "الحراك الثوري" في الزبداني، علي إبراهيم، على ما أورده أبو القاسم حول مفاوضات الهدنة، لافتاً إلى أن "الهدنة متوقفة بسبب تعنت النظام"، مضيفاً أن "حزب التضامن عميل للنظام .. ولو كان أبو القاسم شخص وطني لرد ودافع عن نفسه أمام عناصر حزب الله".
وتابع، إبراهيم، "لا أدافع عن المقاتلين بل أدافع عن الناس المحاصرين الذين باتوا يأكلون الحشائش ليأتي أمين حزب التضامن ويلقي مسؤولية فشل الهدنة على أهالي الزبداني والمقاتلين، مضيفاً "من أراد إظهار حسن النوايا كان عليه على الأقل فك الحصار عن بلدة مضايا وبقين".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)