توصل كل من المعارضة المسلحة، ووحدات الحماية الكردية لاتفاق حول الخلافات التي نشبت بين الطرفين في حلب وريفها، في وقت يواصل فيه الطيران الحربي الروسي، شن غارات على مناطق مختلفة من المحافظة، موقعاً المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وقع كل من "غرفة عمليات فتح حلب" التابعة للمعارضة المسلحة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، اليوم السبت، على اتفاق حول الخلافات التي نشبت بين الطرفين في مدينة عفرين شمالي حلب وفي حي الشيخ مقصود، وذلك في مبادرة أطلقتها "لجنة الشورى والصلح في حلب".
وبحسب بيان، وصل إلى "روزنة" نسخة منه، فإنه تم الاتفاق بين الطرفين، على وقف إطلاق النار في مدينة عفرين وحي الشيخ مقصود، والسماح للمدنيين بالخروج من مدينة عفرين إلى حي الشيخ مقصود وبالعكس، وإعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى مناطق سيطرة المعارضة في مدينة عفرين.
وذكر البيان أيضاً، أن مقاتلي المعارضة المسلحة سيسمح لهم في الدخول إلى حي الشيخ مقصود، كما ستشكل لجنة في وقت لاحق من قبل الطرفين، للإشراف على إغلاق المعبر في حي الشيخ مقصود، وهو ما تم الاتفاق عليه.
على صعيد آخر، تعرض ريف حلب الغربي، لقصف بصواريخ ألقتها طائرات حربية روسية على بلدات الزربة وخان طومان وتل حدية ومحيط برنة، في حين استهدفت قوات النظام السوري، المتمركزة في تل العيس، منطقة ايكاردا الواقعة قرب طريق دمشق – حلب الدولي، براجمات الصواريخ.
أما في مدينة حلب، فقد جدد الطيران الروسي غاراته على أحياء كرم الطراب والجزماتي والميسر ومنطقة كروم آل بري وحي المعصرانية أقصى شرق المدينة، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين، وتهدم عشرات المنازل السكنية.
يأتي ذلك، تزامناً مع اشتباكات تشهدها عدة مناطق في أحياء وقرى في حلب، حيث أعلنت المعارضة التصدي لمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه طريق دمشق – حلب، وأكدت قتل ١٢ عنصراً بينهم ضابط من "حزب الله" اللبناني، كما دارت اشتباكات في حي كرم الطراب، ولم تسفر المواجهات عن تقدم يذكر لأي من الطرفين.
وتشهد مدينة حلب وريفها أزمةً إنسانيةً حادةً، جراء استمرار ارتفاع أسعار السلع، واستهداف الطيران الحربي الروسي، لشاحنات الوقود القادمة إلى المناطق التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)