اعتبرت الأمم المتحدة، أنه "من غير المقبول" رهن التقدم باتجاه تسوية سياسية في سوريا، بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، مضيفةً أن "هذا ينبغي أن يتقرر في مرحلة تالية"، في حين قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إنه من المقرر أن يتبنى مجلس الأمن الدولي "قراراً يدعم مسار فيينا".
قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، يوم الأربعاء، إنه "من غير المقبول" رهن التقدم باتجاه تسوية سياسية في سوريا بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، موضحاً في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، أنه "مبدئياً يعود للشعب السوري اتخاذ قرار بشأن مستقبل الأسد.. لكني أعتقد أيضاً أنه من غير المقبول أن يرتهن حل هذه الأزمة بمصير رجل واحد".
وأشار بان كي مون، إلى أن "بعض الدول" تتحدث عن إمكانية أن يحتفظ الأسد بدور لبضعة أشهر، بعد بداية المرحلة الانتقالية.. لكن هذا ينبغي أن يتقرر في مرحلة تالية"، مشدداً على أن "الطابع الملح لتطبيق وقف لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن"، وقال إن "ذلك سيساعد العملية السياسية ويتيح للعاملين الإنسانيين تقديم المساعدة لملايين السوريين الذين يحتاجونها بشدة".
وكان الأمين العام، قد تحدث قبل يومين، عن اجتماع دولي حول سوريا في نيويورك، حيث سيتم التطرق إلى مصير رئيس النظام السوري "بشار الأسد، الأمر الذي يعتبر عنصراً مهماً في التسوية، ويندرج مؤتمر نيويورك في سياق ما يعرف بمسار فيينا الذي اتفقت فيه 17 دولة بينها روسيا وإيران، في 14 تشرين الثاني على خارطة طريق لعملية انتقال سياسي في سوريا.
وتنص خارطة الطريق، على لقاء في بداية كانون الثاني 2016، بين ممثلي النظام السوري والمعارضة، وعلى حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهراً، وإثر مباحثات نيويورك، يوم الجمعة القادم، من المقرر أن يتبنى مجلس الأمن الدولي، بعد ظهر اليوم ذاته، قراراً يدعم مسار فيينا، بحسب السفيرة الأميركية "سامانثا باور".
وقالت باور: إن "مسار فيينا أنجز تقدماً ملموساً في تقريب وجهات النظر، ونريد أن يؤيد مجلس الأمن هذا المسار والقرارات المتخذة في فيينا ويسرع التحرك"، مضيفةً أن "الأمر يتعلق ايضاً بإقناع أطراف النزاع على الأرض بأن هذا المسار مختلف عن الجهود السابقة التي لم تثمر".
وبحسب باور، فإن "مجلس الأمن الدولي الذي غالباً ما كان منقسماً بشأن النزاع السوري، سيظهر للمرة الأولى وعلى مستوى عالٍ جداَ، وحدته بشأن ضرورة الانجاز الجيد للانتقال السياسي ودحر تنظيم الدولة الإسلامية"، وأبدت ثقتها في أن مجلس الأمن سيتبنى هذا القرار.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)