هيئة الأركان الروسية تكشف أنها تنفذ يومياً عشرات الغارات على مواقع "إرهابيين" دعماً للجيش الحر، ولافروف يعتبر أن الأولوية بسوريا هي لمحاربة داعش وجبهة النصرة وأمثالهما وتحريك عملية سياسية شاملة
أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، يوم الاثنين، أن عدة آلاف من مقاتلي الجيش السوري الحر يحاربون الإرهاب بجانب جيش النظام السوري، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك حركة "ديناميكية إيجابية" في مساعي التسوية السياسية بسوريا.
وأشار، غيراسيموف، في تصريحات صحفية، نشرها موقع قناة (روسيا اليوم) الالكتروني، إلى أن "5 آلاف مقاتل من الجيش الحر يحاربون الإرهاب بجانب جيش النظام السوري وعددهم يزداد".
وأضاف، أن "سلاح الجو الروسي يوجه يوميا 30-40 غارة على مواقع الإرهابيين بسوريا لدعم الجيش الحر".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال يوم الجمعة الماضي، إن بلاده تساند الجيش السوري الحر وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع جيش النظام لمحاربة "الإرهابيين".
وأعلنت روسيا، في وقت سابق، أنها تنسق مع الجيش الحر وأن وفوداً من "الحر" تجتمع مع مسؤولين روس في موسكو بشكل أسبوعي، فيما نفى الائتلاف الوطني المعارض وجود أي تعاون بين "الحر" وموسكو.
بدوره، أضاف لافروف، أن "أولويات التسوية في سوريا واضحة وتتمثل في مكافحة الإرهاب دون أي حلول وسط، خاصة مكافحة داعش وجبهة النصرة وأمثالهما وكذلك تحريك العملية السياسية بمشاركة كافة القوى السياسية السورية أخذا في الاعتبار تأمين مصالحها".
ويأتي كلام لافروف بعد اتفاق شخصيات وقوى وفصائل في المعارضة بمؤتمر الرياض، على تشكيل فريق موحد لإجراء مفاوضات محتملة مع حكومة النظام وفق خطة تسوية خرج بها مؤتمر "فيينا"، وتفضي بمفاوضات بين الطرفين وتشكيل حكومة "جديرة" ووضع دستور وإجراء انتخابات خلال 18 شهراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)