أعلن مرصد "العدالة من أجل الحياة" في دير الزور، أن غارات الطيران الحربي الروسي تستهدف حقول النفط في المدينة، لتدمير البنية التحتية لهذه الحقول، وأنها ليست "لوقف إمداد تنظيم الدولة الإسلامية" فقط، مشيراً إلى أن معظم قتلى القصف الروسي على دير الزور هم من المدنيين.
قال مدير مرصد العدالة من أجل الحياة، جلال الحمد، إن "الطيران الروسي ومنذ بدء غاراته على دير الزور، يستهدف حقول النفط، كحقول العمر والتنك وحقل الكونيكو للغاز"، معتبراً أن "هذا القصف حقيقة، ليس فقط لوقف إمداد تنظيم داعش من النفط، بل كان لتدمير البنية التحتية لهذه الحقول".
وأوضح الحمد، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، يوم السبت، أن "هذه الحقول كانت تنتج قبل انطلاق الثورة، عدداً كبيراً من براميل النفط، تصل مثلاً في حقل العمر إلى نحو 300 ألف برميل يومياً، واليوم هذا الحقل وباقي الحقول شبه متوقفة عن العمل بسبب القصف الروسي".
وأضاف مدير المرصد، أن "الغارات الروسية لا تستهدف فقط حقول النفط، بل تستهدف أيضاً المناطق المدنية المكتظة بالسكان، وتسبب القصف بمجازر عدة، كان آخرها في قرية الزباري"، لافتاً أن "الضرر الأكبر يقع على المدنيين وليس على تنظيم داعش".
وأردف بالقول: "تنظيم الدولة الإسلامية مرنٌ جداً، وقادرٌ على الحركة والتكيّف مع كل الظروف، وغالباً غارات الطيران الحربي الروسي، تستهدف الجسور والبنى التحتية والأماكن المكتظة بالسكان المدنيين".
وتابع الحمد، "نحن نتكلم عن ريف دير الزور الذي يتجاوز عدد سكانه المليون ومئة ألف نسمة، وبالتالي الكثير من الضحايا هم مدنيون"، مؤكداً أن معظم القتلى الذين سقطوا نتيجة القصف الروسي ممن وثقهم المرصد (العدالة من أجل الحياة)، كانوا من المدنيين".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)