استقبلت كندا أول دفعة من اللاجئين السوريين، وصلت إلى مطار تورونتو، يوم الخميس، وكان في استقبالهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي اعتبر "منحهم مستقبلاً أفضل برحابة صدر يشكل مصدر قوة"، من جانبها وضعت الحكومة الكندية، برنامجاً متكاملاً لدعم الواصلين الجدد.
وصلت طائرة عسكرية تقل 163 لاجئاً سورياً، في وقت متأخر من يوم الخميس، إلى مطار مدينة تورونتو الكندية، حيث كان رئيس الوزراء "جاستن ترودو" في استقبالهم، والذي قال قبل أن يرحب بالعائلات، ومعظمها نساء مع أبنائهن "سنتذكر جميعاً هذا اليوم".
وحطت الطائرة، التي تستخدم عادة في نقل الجنود بمطار تورونتو، قادمة من بيروت بعد توقف تقني في ألمانيا، وأشار "ترودو" إلى أن "كندا تعتبر أن استقبال هؤلاء اللاجئين ومنحهم مستقبلاً أفضل لهم ولأبنائهم برحابة صدر يشكل مصدر قوة"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأصبحت كندا في عهد الحكومة الليبرالية الجديدة، التي يقودها ترودو، أول بلد في أمريكا الشمالية يفتح حدوده للاجئين السوريين، وقبل انتخابه في منتصف تشرين الأول، وعد ترودو باستقبال 25 ألف لاجىء سوري موجودين في سوريا ولبنان وتركيا قبل نهاية كانون الأول الجاري.
لكن بعد اعتداءات باريس الإرهابية التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، في 13 تشرين الثاني، وبسبب صعوبات لوجستية في تحقيق ذلك خلال فترة قصيرة، سيتم استقبال عشرة آلاف منهم فقط قبل الموعد المحدد.
استعدادات استقبال اللاجئين
من جانبها وضعت الحكومة الكندية، برنامجاً متكاملاً لدعم اللاجئين السوريين، كما أنها أوضحت على موقعها الإلكتروني أنها ستقوم باستقبال حوالي 10 آلاف لاجئ سوري في مدنها المختلفة، 50% منهم من الأطفال، ووضعت أسماء الجهات الخيرية التي يمكن تقديم التبرعات لها.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون برعاية أسرة سورية، فيجب أن يكونوا مجموعة لا تقلّ عن 5 أفراد، وستشارك الجهات الحكومية بدعم هذه المجموعة مالياً للمساعدة في دعم الأسرة السورية.
وأوضح الموقع للراغبين في التبرع أن اللاجئ يحتاج إلى الملابس ولعب الأطفال والأثاث ومفروشات منزلية جديدة أو مستعملة بشكل قليل، بالإضافة إلى التبرع بالمال والتبرع بالعقار لإسكان العائلة السورية، أما المؤسسات التي ستقوم بتوفير السكن للعائلات السورية، فهي 5 مراكز ومؤسسات في مختلف مدن مقاطعة أونتاريو.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)