إلى ماذا توصلت المعارضة السورية بمؤتمر الرياض؟

إلى ماذا توصلت المعارضة السورية بمؤتمر الرياض؟
أخبار | 10 ديسمبر 2015

وافق المشاركون في المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، في الرياض، "إعلان مبادئ" تضمن عدة بنود، فيما عقد اجتماع قبل المؤتمر بين ممثلي دول "أصدقاء سوريا" بحضور ممثلي أميركا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والإمارات لتنسيق المواقف، كما تم الاتفاق على مجموعة للإعداد لمفاوضات مع النظام السوري.

أقر المشاركون في مؤتمر الرياض، الذي بدأ يوم الأربعاء، بمشاركة سياسيين وعسكريين من المعارضة السورية، "إعلان مبادئ" تضمن سبعة بنود، بينها "رفض وجود المقاتلين الأجانب" في سوريا و"الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة الجيش والأمن"، إضافة إلى إقرارهم، بمشاركة ممثلي ١٨ فصيلاً مقاتلاً، ورقة مرجعية سياسية تتضمن التزام الحل السياسي ومرجعية بيان "جنيف١"، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة".

وأدار رئيس مركز الخليج للدراسات "عبدالعزيز صقر"، الحوارات بموجب برنامج وضع للمؤتمر الذي ينتظر أن ينتهي اليوم الخميس، ما لم يتم تمديده، ببيان ختامي وتشكيل وفد تفاوضي. وفي حال أقر المشاركون رؤية مشتركة وشكلوا وفداً تفاوضياً، يتوقع أن تعقد المفاوضات بين وفد النظام والمعارضة برعاية دولية الشهر المقبل.

وعقد اجتماع بين ممثلي دول "أصدقاء سوريا"، قبل انطلاق المؤتمر، بحضور ممثلي أميركا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والإمارات لتنسيق المواقف، كما عقد ممثلو بعض الدول، باعتبارهم غير مدعوين للمؤتمر، اجتماعات هامشية في أروقة فندق الاجتماعات.

وكان ممثلو الفصائل المسلحة، قدموا ورقة من خمسة مبادئ، هي، "إسقاط الأسد وأركان نظامه كافة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة، وتفكيك أجهزة القمع الاستخباراتية والعسكرية، وبناء أجهزة أمنية وعسكرية على أسس وطنية نزيهة، مع المحافظة على مؤسسات الدولة الأخرى، خروج القوة الأجنبية والطائفية والإرهابية من سوريا، الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً واستقلالها وسيادتها وهوية شعبها، ورفض المحاصصة السياسية والطائفية".

بعدها انتقل المشاركون إلى البند الثاني في جدول الأعمال المتعلق بـ"رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية" و"العملية التفاوضية والمرحلة الانتقالية"، حيث جرى إقرار مبادئ نصت على "التزام بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة".

كما تم إقرار، "التزام الحل السياسي للأزمة السورية"، وضرورة استئناف المفاوضات، كما تضمنت النقاط المرجعية "وقف النار على جميع الأراضي السورية"، ونقل عن محمد بيرقدار القيادي في "جيش الإسلام" قوله بـ"عدم وجود ثقة بالنظام واستعداده للحل السياسي".

الاتفاق على تشكيل فريق لمحادثات السلام

وفي السياق، قال منذر آقبيق عضو الائتلاف الوطني، يوم الخميس، إن "شخصيات المعارضة السورية المجتمعة بالرياض اتفقت على إنشاء كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة للإعداد لمحادثات سلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد"، مشيراً إلى ""سيكونون هم صناع القرار فيما يتعلق بالتسوية السياسية".

وأضاف آقبيق، في تصرحيات لوكالة "رويترز"، أن المجموعة ستضم ما يصل إلى 25 عضواً، ستة منهم من الائتلاف الوطني، وستة من فصائل المعارضة المسلحة، وخمسة من جماعة معارضة مقرها دمشق وثماني شخصيات مستقلة"، لافتاً إلى أنه "سيتم أيضاً تعيين فريق تفاوضي آخر من 15 عضواً".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق