مناع: "بين المشاركين في المؤتمر شركاء لتنظيم القاعدة فيما تغيب قامات وطنية معارضة وفصائل أساسية".
قال رئيس تيار (قمح) المعارض، هيثم مناع، يوم الأحد، إن مؤتمر الرياض المزمع عقده لأطراف وشخصيات معارضة، لن يخرج بتشكيل وفد "وازن" يمثل المعارضة وقادر على التفاوض مع النظام السوري بـ"مهارة" دفاعاً عن مطالب الشعب السوري.
وأشار، مناع، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى أن "قائمة المشاركين في المؤتمر انفجارية وضعيفة وتحّوله إلى حقل ألغام وتعطي بالضرورة وفداً مفاوضاً هزيلاً"، لافتاً إلى أنه "ثمة قامات وطنية لم تتم دعوتها للمؤتمر رغم مطالبتنا بذلك".
وذكر، مناع أنه "تم دعوة أطراف أعلنت صراحة رفض جنيف وفيينا وجرمتنا لمجرد قولنا بأن الحل العسكري وهمّ عند أصحابه في أي معسكر كانوا"، مضيفاً أنه "ثمة بصمات تركية واضحة بين المدعوين ووجود مبالغ به للعناصر التي قبلت منطق الوصاية على قرارها".
وتابع، "تأكد دعوة ممثلي فصيل عسكري هجين من السوريين والأجانب يحمل إيديولوجية القاعدة ويشاركها في العمليات العسكرية"، مشيراً إلى أنه "تم استبعاد قوات سورية الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي بدعوى وجود فيتو أمريكي على حضورهم".
ولفت المعارض السوري، إلى أن "مؤتمر الرياض لم يضع في الحسبان مؤتمر القاهرة للمعارضة كما تغيب عنه فصائل أساسية مناضلة داخل الوطن"، كاشفاً أنه "يجري الحديث عن ورقة معدة مسبقا سيخرج بها المؤتمر لخدمة موقف مثلث إقليمي".
وكان مناع، قال الشهر الماضي، في تعليق له على مؤتمر الرياض للمعارضة، إن الإنسان السوري لم يعد يثق لا بالدولي ولا بالإقليمي بشأن جهود التسوية .. وكمواطن سوري أشاطره حالة الشك والريبة.
وقررت السعودية عقد المؤتمر في بين 8 و10 من شهر كانون الأول الجاري، ووزَّعت دعوات لعدد من المعارضين السوريين بصفتهم الشخصية، بينما وجهتها لـ "الائتلاف الوطني السوري" و"هيئة التنسيق الوطنية" بصفتهما الاعتبارية.
ويأتي تكثيف الجهود الدولية لتوحيد المعارضة السورية، عقب اجتماع "فيينا3"حول سوريا، الذي وضع خطة لتسوية سياسية في سوريا تبدأ بمفاوضات بين حكومة النظام السوري والمعارضة بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة "جديرة لا تقصي أحداً"، ووضع دستور جديد تجري على أساسه انتخابات في غضون 18 شهراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)