قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، يوم السبت، إنه لا يرى "رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، شرطاً قبل بدء مرحلة الانتقال السياسي في سوريا".
وأضاف فابيوس في تصريحات صحفية، في مدينة ليون الفرنسية، نقلتها وكالة "الأناضول"، أنه "إن لم تشترك القوى الإقليمية والسورية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، لن نحصل على نتائج مؤثرة في مكافحة التنظيم".
وأشار الوزير الفرنسي، إلى تغير شروط مرحلة الانتقال السياسي في سوريا، مضيفاً "سوريا الموحدة تطلب مرحلة انتقال سياسي، لكن هذه المرحلة لا تضع شرط رحيل الأسد قبل الانتقال السياسي"، معلقًا في الوقت نفسه، "لكن الانتقال يجب أن يضمن رحيله القطعي في المستقبل".
وأكد فابيوس، أنه يستحيل لبلاده العمل مع جيش النظام السوري وهو تحت قيادة بشار الأسد، موضحاً "بالطبع يمكننا العمل مع الجيش السوري، عندما تبدأ مرحلة الانتقال السياسي، شريطة ألا يكون الأسد على رأس الجيش".
وتأتي فرنسا إلى جانب الولايات المتحدة، في مقدمة الدول التي تبذل جهودًا في تأسيس مرحلة انتقال سياسية في سوريا، بالتزامن مع محاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وكانت فرنسا قد كثفت غاراتها على التنظيم خصوصًا في سوريا، عقب تبنيه هجمات باريس في 13 تشرين الثاني الماضي.
وبدأت فرنسا قصفها لداعش أول مرة في العراق، في 19 أيلول 2014، تحت اسم "عملية الشمال"، كما أنها أجرت أول طلعة جوية لتحديد أهداف التنظيم في سوريا بغية استهدافها لاحقًا في 19 تشرين الاأول 2015.
وفي السياق صدّق المجلس الفدرالي الألماني، أمس الجمعة، على مذكرة إرسال 6 طائرات "تورنادو" إلى قاعدة "إنجيرليك" التركية، إضافة إلى موافقته على تكليف ألف و200 عسكري للإشراف على الفرقاطة، المكلفة بتأمين الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية "تشارل دي غول".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)