توصل النظام السوري ومقاتلين معارضين، يوم الثلاثاء، إلى اتفاقي تسوية في كل من حي الوعر بحمص وقدسيا بريف دمشق، حيث تقرر خروج المقاتلين المعارضين من المنطقتين إلى حيث يسيطر معارضون في إدلب، مقابل شروط بينها فك الحصار عن المنطقتين.
وفي حي الوعر، تم توقيع اتفاق بين لجنة المصالحة في الحي وممثلين عن النظام يقضي ببدء هدنة تشمل عدة نقاط تنجز واحدة تلو الأخرى.
ويبدأ الاتفاق بفتح النظام الطريق لدخول مساعدات إنسانية ومواد غذائية إلى الحي، ثم خروج 300 من المقاتلين المعارضين إلى ريف إدلب، ويترافق ذلك مع وقف لإطلاق النار، فيما يتم تنفيذ الاتفاق على مدار أربعة أو ستة أشهر.
بدوره قال محافظ حمص التابع للنظام السوري، طلال البرازي، إن المرحلة الأولى من الاتفاق سيبدأ تطبيقها الأسبوع القادم بخروج دفعة من المسلحين مع بعض عائلاتهم من الحي.
وفي قدسيا، تم التوصل إلى اتفاق جرى بموجبه خروج مقاتلين معارضين ومدنيين من البلدة مقابل فك حصار جيش النظام عنها المستمر منذ أربعة أشهر.
وأشار نشطاء من قدسيا، إلى أن نسبة المدنيين من الذين خرجوا من البلدة إلى إدلب ما يقارب الـ 90 بالمئة ومعهم نساء وأطفال نتيجة الحصار، ومنهم من هو ليس من سكان البلدة الأصليين.
وتقضي التسوية بأن يخرج الشباب اللذين رفضوا تسوية أوضاعهم إلى وادي بردى و من ثم تحولت فجأة إلى إدلب بعد البدء بمصالحة الزبداني.
ونص الاتفاق على عدم دخول الجيش أو الأجهزة الأمنية إلى داخل المدينة إلا بشكل إفرادي ودون حمل سلاح، سواء لتفقد منازلهم أو زيارة أهاليهم وأقاربهم، و توكيل مهمة حفظ الأمن داخل المدينة إلى لجان من أهالي قدسيا، وهم الوحيدون المخولون بحمل السلاح ونصب الحواجز داخل المدينة.
ولم تشمل التسوية قضية جندي جيش النظام المخطوف ولم تدخل في إطار المفاوضات الأخيرة رغم أنها كانت الحجة التي تم حصار قدسيا بسببها.
ونفت الفصائل المعارضة في تلك المنطقة، في وقت سابق، بشكل قاطع مسؤوليتهم عن خطف الجندي.
وأشار نشطاء إلى أن طريق قدسيا – دمشق، الذي يمر من طريق الربوة لن يفتح إلا بعد إنجاز تسوية مماثلة في بلدة الهامة، وخروج مسلحيها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)