مبادرة روسية لفك الحصار عن مضايا

مبادرة روسية لفك الحصار عن مضايا
أخبار | 29 نوفمبر 2015

خرج أهالي بلدتي مضايا وبقين، في مظاهرة لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بفك الحصار عن بلدتيهم والزبداني بريف دمشق وقريتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق.

وفي سياق المفاوضات، بدأت لجان مصالحة من بلدة مضايا بالتواصل مع المجلس العسكري الروسي قبل 10 أيام، حسب ما أفاد الناشط "أبو الفوارس"، وذلك بعد أن توقفت الهدنة التي عُمل على إنجازها بين تركيا و إيران سابقاً، والتي توقفت مع بدء العمليات العسكرية الروسية وقصفها مدينة مورك، الخاضعة لسيطرة "جيش الفتح" المعارض.

وأوضح "أبو الفوراس"، أن المبادرة الروسية الحالية تتضمن، "مصالحة كاملة بين كل المقاتلين وإعادة المنشقين إلى جيش النظام السوري والتحاق المتخلفين، وتفعيل مديريات الخدمات، إضافة إلى فك الحصار كاملاُ عن هذه المناطق، وكف يد حزب الله عن المنطقة بشكل نهائي".

وكشف الناشط "أبو الفوارس"، أن "أحد أعضاء المجلس العسكري الروسي طلب لقاء قادة الفصائل الموجودة في مضايا، للتعرف على الأسباب التي أدت لفشل المحاولات الثلاث السابقة"، مضيفاً أن "النظام لم يسمح دخول الطرف الروسي، الذي بقي على حاجز مضايا و تواصل مع قادة الفصائل عبر الهاتف".

وعن القائمين على لجنة المصالحة، لفت "أبو الفوارس"، إلى أن لجنة المصالحة هي لجنة أهلية من سكان بلدة مضايا ولهم علاقات مع وزارة المصالحة الوطنية في حكومة النظام السوري والفرقة الرابعة.

وتابع بالقول: إن "النظام عمد إلى إنشاء ساتر ترابي يفصل بين مضايا وسهل الزبداني، يبدء بطول 100 - 150 متر بشكل، وموازي لطريق دمشق - بيروت، وبارتفاع 4 أمتار، ومزروع بداخله ألغام، وبالتالي يمنع الساتر كل من يريد التنقل بين المضايا وسهل الزبداني". مبيناً أن "النظام قام بتفجير الأنفاق الموجودة في مضايا والتي تؤدي إلى الزبداني".

فيما أفاد مصدر خاص لروزنة، بأن "اجتماعات بخصوص الهدنة عقدت، يومي الأحد والسبت، في معسكر الطلائع بمدينة الزبداني، بحضور مندوب من السفارة الروسية، ومندوب من قبل النظام مع اللواﺀ جمال سلمان واللواﺀ أوس أصلان".

وجبة الحصار.. "النشاء بالبهارات"

أما عن الوضع الإنساني في مضايا، فقال الناشط خالد لروزنة: إن "الوضع سيئ في مختلف المستويات الطبية والغذائية"، وإن "حالات الإغماء بدأت بالانتشار بين الشباب نتيجة نقص مواد الطاقة"، متهماً "شبيحة النظام وشبيحة الثورة" بالوقوف وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأفاد "خالد"، بأن سعر كيلو الرز وصل إلى 14 - 15 ألف ليرة سورية تقريباً، والسكر من 14- 16 ألف ليرة للكيلو، ومادة النشاء بلغ سعرها تقريباً ألف ليرة للكيلو الواحد، منوهاً أن "النساء بدأت بحل النشاء بالماء مع البهارات ليصبح مقبولاً في تناوله"، وأن "بعض البسكويت الذي يهرب عن طريق الشبيحة ارتفع سعره من 20 ليرة إلى 1200 ليرة، ونتيجة نقص السكر انتشر مرض الريقان، كما ارتفع سعر كيلو الحطب إن وجد إلى 190 ليرة".

وأشار الناشط "خالد"، إلى أن "الدفعة الوحيدة من المساعدات التي دخلت إلى بلدة مضايا قبل فترة احتوت على البسكوت المنتهي صلاحيته، فيما لم يدخل الهلال الأحمر سوى كميات محدودة من المسكنات فقط لا غير".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق