في وقت تظاهر آلاف الأشخاص في لندن، يوم السبت، رفضاً لمشاركة بريطانيا في الحملة الجوية على "داعش" في سوريا، والتي يفترض أن يصوت عليها البرلمان الأسبوع المقبل، قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن بلاده ليست متأكدة من إجراء التصويت، لأن "الأمر سيصبح صعباً إذا أمر جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، أعضاء حزبه في البرلمان بالاعتراض على ذلك".
وأضاف فالون، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز"، يوم الأحد، أنه يأمل "أن يدرس النواب من كل الأحزاب الحجج مع انقسام حزب العمال بشدة بشأن هذه القضية". ويريد كوربين أن تصوت كتلته البرلمانية ضد شن غارات جوية، ولكن كثيرين من نواب حزبه في البرلمان يطالبون بتصويت حر بدلاً من تصويت يتم فيه توجيههم للاعتراض على ذلك.
وبأغلبية بسيطة، يريد رئيس الوزراء المحافظ، ديفيد كاميرون، أن يؤيد أعضاء البرلمان من خارج حزبه توسيع الغارات الجوية لضرب تنظيم "داعش" في سوريا. وتشن بريطانيا بالفعل غارات جوية تستهدف التنظيم في العراق.
واكتسبت حملة كاميرون، للحصول على تأييد في البرلمان قوة جديدة بعد الهجمات التي وقعت في باريس، وقتل فيها أكثر من 130 شخصاً. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
وسئل فالون، عما إذا كان من المؤكد إجراء تصويت بشأن القيام بعمليات في سوريا فقال: "لا، نحن ملتزمون بتحقيق إجماع ومعرفة ما إذا كانت هناك أغلبية في هذا الأمر"، مضيفاً أنه إذا أمر كوربين كتلته البرلمانية بالتصويت ضد القيام بعمل في سوريا فإن ذلك "سيجعل الأمر بالتأكيد أصعب".
يذكر أن كاميرون، خسر تصويتاً في البرلمان عام 2013، بشأن شن غارات جوية ضد القوات الموالية للنظام السوري، وفي هذه المناسبة لم يسمح حزب العمال لنوابه بالتصويت بشكل حر، وأمرهم بالتصويت ضد الحكومة.
وأظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الجمعة إلى أن 48 في المئة من الناخبين البريطانيين يؤيدون توسيع الضربات الجوية لضرب "داعش" في سوريا مع اعتراض 30% على ذلك، إضافة لتأييد 49% للخيارات الدبلوماسية وغير العسكرية قبل التزام بريطانيا بأي شيء أكثر من الغارات الجوية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)