لفت نائب أمين عام الأمم المتحدة يان إلياسون، إلى أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد بالأردن منتصف كانون الأول القادم، والمراد به تعريف الجماعات الإرهابية، قائلاً إنه "سيكون ذو تأثير مباشر على إطلاق العملية السياسية في سوريا".
وشدد إلياسون، في لقاء خاص مع قناة "العربية"، يوم السبت، على "أهمية دور المملكة العربية السعودية التي أوكلت لها مهمة توحيد المعارضة السورية"، موضحاً أن "الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك ومبعوثها ستيفان دي مستورا. كلنا نعكف على إعداد الجولة المقبلة من المباحثات حول سوريا وإطلاقها في أسرع وقت ممكن".
وأضاف المسؤول الأممي، "أعتقد أنه سيكون مؤتمراً مهماً، وسيكون له تأثير مباشر على المساعي الرامية إلى إطلاق عملية سياسية في سوريا بغية وضع نهاية للفضائع التي ترتكب هناك. وطالما أن اجتماع فيينا أوكل للأردن مهمة بالغة الأهمية تتمثل في تحديد من هي الجماعات الإرهابية، فإن ذلك يعتبر خطوة مهمة للغاية على طريق إطلاق العملية السياسية في سوريا".
وتابع بالقول: "أعتقد أن هناك بصيص أمل لإطلاق عملية سياسية في سوريا الآن. المهم أن هناك حواراً مكثفاً بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا، وأعتقد أيضاً أن جلوس المملكة العربية السعودية وإيران إلى نفس طاولة المباحثات هو أمر بالغ الأهمية".
وأوضح إلياسون، أن "هنالك فظائع ارتكبت خلال هذه الحرب وتسببت بمعاناة هائلة، ووضعت أعباء هائلة على كاهل البلدان المجاورة، وسمحت لداعش بالسيطرة على الأرض، وأوشكت على زعزعة الخريطة السياسية في أوروبا، وهي حرب برأيي تؤثر علينا جميعاً في نهاية الأمر".
وأردف قائلاً: "أعتقد أن هناك إدراكاً لهذا الواقع الآن. لدينا أجندة عملية جداً، وآمل أن نتمكن بمساعدة المملكة العربية السعودية من تحديد ممثلي المعارضة لمباحثات السلام".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)