عمد النظام السوري في خطوة جديدة، اليوم الجمعة، بنشر عناصر الشرطة العسكرية عند المساجد بدمشق، في إطار حملته لسوق الشبان إلى خدمة الاحتياط العسكرية، التي بدأها منذ أشهر في العاصمة.
وتركزت حملة النظام الأمنية، بعد صلاة الجمعة، في محيط مساجد وشوراع أحياء الميدان والصناعة والشويكة وباب سريجة والفحامة والشاغور، وعدة مناطق متفرقة من مدينة دمشق.
أما في الغوطة الشرقية، فإن الهدنة التي كانت مقررة يبدو أنها باءت بالفشل، بعد الهجوم الذي شنه جيش النظام خلال الأيام الماضية، على جبهة المرج، واستطاعت المعارضة المسلحة أمس، استعادة عدة مناطق كانت قد خسرتها قبل أيام.
وبدأت فصائل المعارضة عمليتها بتمهيد ناري، بعدها تقدمت واستعادت عدة نقاط على الجبهة، وتمكنت من إعطاب دبابة وقتل أكثر من 20 عنصراً لقوات النظام، بحسب ما أعلنت فصائل في الغوطة.
ويشار، إلى أن جبهة المرج تقع بعد منطقة العتيبة التي خسرتها فصائل المعارضة منذ سنتين، وكانت السبب في إحكام النظام حصاره على الغوطة وجبهة المرج، التي تعد منطقة استراتيجية تفصل قوات المعارضة عن طريق المطار الدولي، لذلك يسعى النظام إلى التقدم فيها منذ حوالي ثلاثة أشهر، وحتى الآن لم ينجح في ذلك.
من جهة أخرى، سلم "لواء شام الرسول" المعارض، جثمان الشاب "حسيب علي قطف" بعد اعتقاله قبل مدة، حيث قضى تحت التعذيب، وأصدر اللواء بياناً حول الحادثة واصفةً إياها "بعمل فردي غير مسؤول"، لافتاً أنه قام "بتسليم كل من شارك بذلك بما فيهم قائد المجموعة لسجن اختاره أهل القتيل".
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في الغوطة، فمنذ حوالي الشهرين، علّق دار القضاء في جنوب دمشق، عمله نتيجة لجملة من الحوادث المشابهة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)