أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً، يوم الخميس، عزمها في المشاركة بالوسائل العسكرية إلى جانب فرنسا، في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش، في سوريا، بحسب ما أفادت وكالة "د ب أ".
جاء ذلك، عقب جلسة خاصة في برلين، للكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشريكه في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأعلنت وزير الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين، دعم بلادها لعمليات فرنسا العسكرية بثلاثة مجالات، منها قيام فرقاطة تابعة للجيش الألماني بتأمين حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" أمام سواحل سوريا.
وتابعت الوزيرة قائلةً: "بالإضافة إلى ذلك ستخصص الحكومة الألمانية أقماراً اصطناعية يمكنها القيام بمراقبة دقيقة لمساحة كبيرة. أما المجال الثالث فهو يخص الإمداد والتموين (المجال اللوجستي)، حيث سيتم تخصيص طائرات ألمانيا لكي تقوم بعملية تزويد المقاتلات الفرنسية في الجو بالوقود".
وأكدت "فون دير لاين"، أن ألمانيا بذلك تكون قد بدأت المشاركة العسكرية المباشرة في سوريا، بينما كان الأمر حتى الآن هو المشاركة غير المباشرة عن طريق دعم قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق، مضيفةً "نحن بحاجة أيضاَ إلى وسائل عسكرية لإيقاف تنظيم الدولة الإسلامية، والانتصار عليه".
بدوره شدد، وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، أنه "لا يمكن هزيمة التنظيم بالوسائل العسكرية فقط، لكن لا يمكن للمرء أن يواجه الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والجماعات الإسلاموية الأخرى بدون نزاع عسكري".
وأضاف شتاينماير، "لقد أكدت ألمانيا دعمها لفرنسا، ولن يكون موقفاً جيداً إذا لم نحافظ على مصداقيتنا، وفي هذه الحالة يعني أن نقدم كل ما هو مسؤول، إلى الجانب الفرنسي".
وبررت وزيرة الدفاع الألمانية، قرار حكومتها قائلة: "كل واحد بإمكانه أن يرى أن المشاكل تأتي إلينا إذا لم ننتبه إليها مبكراً، إذا كنا نريد محاربة الإرهاب وأسباب النزوح يجب علينا أن نعمل في عين المكان، ليس فقط بالوسائل العسكرية وإنما باستخدامها أيضا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)