"الحرية ليست شتم النظام السوري إنما الحرية هي أن تستطيع نقد أي شيء في المكان الموجود فيه"
قالت الناشطة السورية هلا البلخي، في لقاء خاص مع روزنة، يوم الاثنين، إن النظام السوري يتبع سياسة التجويع لإشغال الناس بكيفية تأمين سبل الحياة، ونسيان الحرية أو أي شيء يخص الثورة، مشيرةً إلى أنه لا يوجد حرية شخصية في المناطق المحررة وفرض الحجاب هناك "خنقني".
وأضافت، البلخي، التي سبق أن عملت مراسلة من دمشق لموقع إلكتروني تابع لمحطة فضائية، كما اعتقلها النظام قبل خروجها من سوريا، أن "السوريين في الخارج يجب أن لا يكون صوتهم أعلى من السوريين في الداخل، لأن الذين في الخارج يرون الأشياء التي تحدث في سوريا من خلال الفيس بوك أو الأخبار".
وتابعت أن "الناس في الداخل هم من يعيش المعاناة الحقيقة .. وأحياناً يكون بعض السوريين في الخارج مستفزين باستهتارهم".
وعن فترة اعتقالها، قالت، البلخي، "قبل اعتقالي كنت أقول لنفسي أولادي ليسوا أفضل من أولاد الناس، وكثير من المعتقلين تركوا أولادهم وراءهم، لكن في الحقيقة بعد خروجي من المعتقل، أصبحت أفكر بأولادي أكثر لأنهم عانوا في فترة اعتقالي أنا وزوجي، وهم السبب المباشر لقراري الخروج من سوريا".
ولفتت إلى أن تقريرها حول الحواجز في دمشق هو أكثر ما حوسبت عليه في المعتقل، مشيرةً إلى أنها سردت في التقرير معاناة الناس اليومية في دمشق في المرور عبر حواجز جيش النظام.
وأوضحت البلخي أن "الحرية ليست شتم النظام، إنما الحرية هي أن تستطيع نقد أي شيء في المكان الموجود فيه"، مضيفةً: "هذا الشيء لا يوجد بكثرة في المناطق المحررة، والعسكرة الموجودة إلى الآن هي السبب في ذلك، ففرض الحجاب في تلك المناطق خنقني، علماً بأنه حرية شخصية لكنها غير موجودة".
ورداً على سؤال حول هل تعتبر نفسها صحفية، أجابت البلخي "لست صحفية وطموحي هو الكتابة، بحكم وجودي في دمشق عملت مراسلة لموقع إحدى القنوات الفضائية حينها".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)