سليمان: العري بالصورة للإشارة إلى أن العالم عارٍ تجاه الأطفال التي تموت في سوريا وأمام الهجمات الإرهابية والعنصرية.
قال الفنان السوري، حميد سليمان، لـ"روزنة"، يوم الثلاثاء، إن الصورة التي جمعته بزوجته الفرنسية وهما يتبادلان القبل ويحملان جوازي السفر الفرنسي والسوري، تأتي للتضامن مع كل الضحايا الذين يسقطون ضحية الإرهاب وامتداد الحروب في كل مكان.
وأضاف سليمان، أن ضرورة الصورة جاءت بعد انتشار الثنائية التي جمعت فرنسا وسوريا في الإعلام الفرنسي بعد هجمات باريس الدموية يوم الجمعة الماضي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفنان سليمان مع زوجته الممثلة الفرنسية Aurélie Ruby، مثلوا فيها ثنائي رجل وامراة يحملون جوازي سفر سوري- فرنسي وهما يتبادلان القبل، حيث التقطت الصورة في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس للمصور الفرنسي Jérémie Lortic، يوم الأحد الماضي.
وحمل الفنان حميد وزوجته في الصورة لافتة كتب عليها "كثنائي فرنسي سوري كل يوم ندفع ثمن الإرهاب، التعصب، العنصرية، الحدود، الأسلحة ... الحب سينتصر دوماً".
وعن ولادة فكرة الصورة، قال سليمان إنه اجتمع مع زوجته والمصور ليخرجوا بفكرة مفاداها أن العالم يحتاج أن يعيش بسلام حتى يستطيع بناء بيئة آمنة يتمكن فيها الأطفال في المستقبل من الحب وبناء أوطان خالية من الإرهاب.
ولفت، سليمان، إلى أن "الصورة عمل فني وليست مجانية"، مشيراً إلى أن "هناك قصد من العري الذي تم الظهور فيه وهي للإشارة إلى أن العالم عارٍ تجاه الأطفال التي تموت في سوريا وأمام الهجمات الإرهابية في العالم وأمام العنصرية في بعض البلدان".
وأبدى سليمان استغرابه من توجيه نقد تجاه الظهور بعري يحمل رمزية خاصة، فيما استقبله المجتمعون في الساحة بسعادة وسط زحمة الموت.
وأردف، أن "السياسيين لا يعنيهم الناس وإنما يعملون فقط لتمرير رسائل ومخططات دول"، مشيراً إلى أن "الحل ليس بشن الحروب وإنما بمعالجة أساس المشكلة"، وتابع: "القاعدة خرجت كرد فعل فلولا هجمات الولايات المتحدة على العراق ما تشكلت داعش".
وأثارت هجمات باريس الدموية، موجة من الاستنكار لدى السوريين في الداخل واللاجئين كذلك، فيما أطلق مسؤولون غربيون تصريحات عنصرية ضد اللاجئين، كما أعلنت دول عزوفها عن استقبال لاجئين سوريين، في وقت دعت الأمم المتحدة إلى التفريق بين المجرمين واللاجئين الضعفاء الفارين من الحرب والإرهاب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)